دعا وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إلى وقف فوري موقت للقتال في شمال دارفور لمدة 72 ساعة، مشدداً أن على الطرفين المتحاربين الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم (2736)، القاضي برفع الحصار عن مدينة الفاشر ووقف العمليات القتالية فوراً.
وحذر لامي، في بيان صحافي، من أن بعض مظاهر العنف هناك قد ترقى إلى تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية، منوهاً إلى أن القوانين الدولية تلزم الجانبين بحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وفق ما تعهد به الطرفان خلال محادثات جدة.
وطالب قوات “الدعم السريع” بوقف هجماتها على المدنيين فوراً، بينما يجب على الجيش السوداني تأمين ممرات آمنة للمدنيين الراغبين في الفرار من مناطق القتال.
ولوح الوزير البريطاني بمواصلة بلاده استخدام جميع الوسائل المتاحة لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، مؤكداً أن إنهاء المعاناة الإنسانية يقع على عاتق الطرفين من دون استثناء بعدما شرد الصراع مئات آلاف المدنيين.
وحذر البيان البريطاني من أن قوات الطرفين تمنع النازحين في مخيم زمزم ومدينة الفاشر من الهرب إلى مناطق أكثر أماناً، داعياً إلى ضمان أمن العاملين في المجال الإنساني لتمكينهم من إيصال المساعدات بصورة سريعة وآمنة، وإعلان التحركات بشفافية من دون الحاجة إلى طلب إذن سابق داخل وخارج شمال دارفور.