عامين على اندلاع الحرب في السودان ولايزال النشاط الرياضي متعثر، الحرب التي تسببت في التوقف الأطول للكرة السودانية طوال تاريخها، منذ انطلاقة البطولات الرسمية بداية حقبة الخمسينات من القرن الماضي، لاتزال تداعياتها تلقي بآثرها السالبة على النشاط بعد عودته.
النشاط الرياضي كان عاد في العاشر من يناير الماضي مع انطلاق النسخة 29 من بطولة الدوري السوداني الممتاز التي لعب في 6 مدن (القضارف، كسلا، دنقلا، كوستي، ربك، بربر) بمشاركة 20 ناديا، بعد توقف دام نحو 21 شهراً، ثم انطلقت بطولة الدوري التأهيلي في مدن اخري.
لكن حتي الآن لاتزال فرضية قيام دوري النخبة بمشاركة 8 أندية بما فيها فريقي القمة الهلال والمريخ مترنحة بين إقامتها في مدينة كريمة (شمال السودان) في منتصف مايو القادم، أو حتي في دولة أرتريا حسب مقترح سابق.
النشاط الرياضي كان قد توقف في الخامس عشر من أبريل 2023 اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، حينها أعلن اتحاد كرة القدم السوداني تعليق النشاط الرياضي، وبعد أن شعر بطول أمد الحرب، قام بالغاء الموسم الرياضي 2023/2022 بشكل كامل.
الحرب عندما اندلعت اوقفت النسخة 28 من الدوري عند الأسبوع الـ 27 حيث تم اعتماد روليت الدوري في الدورة الأولي لتحديد هوية الأندية التي شاركت في البطولات الإفريقية 2024 ، وتم ايضا إلغاء بطولة كأس السودان وبطولة الدوري العام، والدوري التاهلي، والبطولات المحلية في كل مدن السودان.
موسم 2024/2023 لم يقم بسبب تمدد الحرب إلى مدن ومناطق اخري، الاتحاد السوداني أعلن آن عودة النشاط الرياضي مرهون بتحسن الوضع الأمني، ثم اقتراح اقامة بطولة مصغرة بمشاركة 8 أندية (دوري السوبر السوداني) لضمان المشاركة في البطولات الأفريقية فتقرر أن تقام بين مديني بورسودان وعطبرة، لكن المقترح فشل.
البطولة لعبت في العاصمة التنزانية دار السلام بمشارك ثلاثة أندية فقط الهلال، والمريخ، وحي الوادي ، وبقيام البطولة ضمنت للأندية السودانية المشاركة في الاستحقاق القاري، البطولة كانت استثناء في قاموس كرة القدم، بطولة محلية تقام في بلد آخر.
بطولة الكأس لم تلعب للموسم الثالث، بطولة الدوري السوداني بين نسخة لم تكتمل ونسخة لم تلعب، وأخري لاتزال متعثرة، النجاح في المشاركة في الاستحقاقات الخارجية على صعيد المنتخبات والأندية يقابله تعثر على صعيد البطولات المحلية.
