قتل “165” مدنياً في الأقل بهجمات شنتها قوات “الدعم السريع” خلال الأيام الـ10 الأخيرة على مدينة الفاشر التي تحاصرها في إقليم دارفور في غرب البلاد، وفق ما أفاد به نشطاء.
قوات “الدعم السريع” التي تخوض حرباً في مواجهة الجيش السوداني منذ أبريل 2023، دكت مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بأكثر من 750 قذيفة “هاون وراجمات ودبابات ومدافع ثقيلة”، وفق تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر، وهي مجموعة تطوعية تنشط في تنسيق المساعدات في السودان.
وقالت التنسيقية إن حصيلة القتلى وثقتها “المرافق الصحية التي استقبلت الجرحى والضحايا” الذين سقطوا، في ما وصفته بأنه “مجزرة دموية في حق مدينة الفاشر وسكانها العزل”.
ولفتت التنسيقية إلى أن شهادات ميدانية لديها تشير إلى أن “أعداد الشهداء الفعلية تفوق ذلك بكثير، إذ سقط كثيرون على الفور في مواقع القصف ولم يتمكن أحد من نقلهم إلى المستشفيات”.
في الأسابيع الأخيرة، كثف مقاتلو قوات “الدعم السريع” هجماتهم على الفاشر التي تعد آخر مدينة كبرى في إقليم دارفور (غرب) ما زال الجيش يسيطر عليها، في حين تحذر الأمم المتحدة ومراقبون دوليون من فظائع قد تكون ترتكب على نطاق واسع.
قلق أممي ممن “الوضع الكارثي”
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن “الصدمة” حيال الوضع “الكارثي” في دارفور غرب السودان حيث تتواصل “الهجمات الدامية.
وقال فرحان حق للصحافيين إن غوتيريش “يشعر بالصدمة حيال الوضع الكارثي أكثر فأكثر في ولاية شمال دارفور السودانية، في ظل تواصل الهجمات الدامية على عاصمتها الفاشر”.