قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر إن “الحياة اليومية لسكان المدينة تحولت إلى صراع من أجل البقاء، إذ اضطر الأهالي إلى أكل أوراق الأشجار وعلف الحيوانات بعد نفاد المواد الغذائية الأساسية وانهيار سلاسل الإمداد، وباتت وجبة العدسية رفاهية نادرة لا يحصل عليها إلا قليلون.
وأشارت التنسيقية في بيان لها إن غالب السكان باتوا يعتمدون على ما يجمعونه من بيئة قاحلة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، في ظل غياب الدعم الإنساني اللازم لاستمرار المطابخ الجماعية التي كانت تؤمن وجبات البسطاء.
ولفتت إلى أن المواطنين اتجهوا لاستخدام ملح الأفران الصناعي بدلاً من ملح الطعام لأغراض غذائية، وهو ما يشكل تهديداً خطراً على صحة السكان، في بيئة تشهد انهياراً في النظام الصحي وانتشار أمراض جديدة.
وأشار البيان إلى أن المدينة تعاني أزمة مأوى خانقة مع ازدياد الضغط على المنازل ومراكز الإيواء، نتيجة النزوح الداخلي المكثف، إذ يواجه آلاف المدنيين أوضاعاً مأسوية بعد تهجيرهم وفقدانهم للمأوى والأمان.
ودعت التنسيقية المنظمات الإغاثية الدولية والمؤسسات الإنسانية والجهات الضامنة للحياة، إلى التدخل العاجل لتوفير الدعم المباشر لمطابخ الفاشر ومراكز الإيواء، التي باتت تشكل آخر ملاذ للفقراء والنازحين في المدينة المحاصرة.