جددت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان (أوتشا) كليمانتاين نكويتا سلامي تحذيرها من أن الوضع الإنساني في شمال دارفور يتدهور بسرعة، ويجب على المجتمع الدولي ألا يغض الطرف.
وناشدت سلامي جميع الأطراف المشاركة في الصراع بالاتفاق على وقف القتال موقتاً للسماح بإيصال المساعدات بصورة فورية، مشددة على أن وقف القتال أصبح أمراً ضرورياً للسماح بوصول إنساني آمن وحماية الأرواح، وتقديم المساعدات الحيوية للمدنيين العالقين وسط النزاع.
وأطلق المكتب نداءً عاجلاً دعا فيه العالم إلى التحرك الآن لدعم جهود الاستجابة الإنسانية في السودان ومنع مزيد من إزهاق الأرواح، مطالباً خلال الوقت نفسه جميع الأطراف داخل البلاد بوقف الأعمال العدائية، وضمان حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، والوصول الإنساني الآمن.
لفت النداء إلى تصاعد الحاجات الإنسانية في السودان بصورة حادة في ظل الصراع المستمر، حيث أجبر أكثر من 36 ألف شخص على النزوح في غرب كردفان، واضطر خلال الفترة الأخيرة أكثر من ألفي شخص إلى الفرار من معسكر أبو شوك وأجزاء من مدينة الفاشر، لينضموا إلى نحو 400 ألف نازح من معسكر زمزم خلال الشهر الماضي شمال دارفور.
وأشار المكتب في تحديث له إلى أن أزمة الأمن الغذائي باتت حرجة، إذ تجاوزت أسعار السلع الأساس مثل الذرة الرفيعة والدخن أربعة أضعاف مستوياتها قبل اندلاع الصراع، بينما يواجه 24.6 مليون شخص يمثلون أكثر من نصف سكان السودان الجوع الحاد.