فيلم لروح الراحل والي الدين (الوالي الغالي)

حسن فاروق 

حاولت اكتر من مرة اكتب عن الراحل الغالي والي الدين محمد عبدالله مع مرور كل عام من ذكراه، وفشلت رغم اني كتبت كتير عن مأساة رحيله المر، والي الدين من المواهب النادرة التي مرت في تاريخ الكرة السودانية.

وربطني معه بحكم العمل علاقة وطيدة تحولت الي ثقة وتفاصيل واسرار حرصت علي الاحتفاظ بها يمثل اغلبها معاناة المبدع في بلادي، فوالي لم يكن لاعبا عاديا كما ذكرت كان موهوبا ومبدعا وله في كل مرحلة من مراحل علاقته بالكرة قصة تحكي عن نبوغه الكروي، وفاته كانت صدمة كبيرة لم استوعبها لفترة من الوقت، خاصة وانني كنت متابعا لمعاناته والمه الكبير من (المسطرة) الموجودة في رجله.

وبحكم ثقته بي كصحفي طلب مني اجراء حوار ليفرغ من خلاله اوجاعه وآلآمه وقال لي لم اعد احتمل اود ان احكي معاناتي والفت الانتباه للالم الذي اعيشه وجعل البعض يتهمني بادعاء الاصابة ، فكان الصرخة التي اطلقها عبر حوار طالبا اجراء عملية خارج السودان لازالة (المسطرة) من رجله.

ولكن الصرخة كما قال بعد فترة من اجراء الحوار (ما اشتغلو بالموضوع) ومرت الايام والشهور .. الي ان حدث ماحدث وفارق والي الدين الحياة، وابكي رحيله جموع الشعب السوداني .. فلم يكن لاعبا عاديا ليبكيه اهل الرياضة فقط .. بكاه من عرفه ومن لم يعرفه .. بعد الرحيل كتبت سلسة طويلة عن مأساة الرحيل وحجم الاهمال وكلام كتير، وقررت اثناء كتابتي عمل شيء لروح الوالي الغالي .. فكانت فكرة فيلم قصير يوثق لجزء من حياته.

حملت الفكرة وتوجهت بها للتلفزيون القومي والتقيت بالمخرج الصديق مجدي خضر مبيوع الذي دعم الفكرة بشكل فاق توقعاتي، وكان يشرف علي البرامج الرياضية وقتها الاستاذ كمال حامد، التقيت به مع مجدي فكان القرار بانتاج التلفزيون القومي السوداني ، وكانت اول مرة اكتب فيها (ناريشن) من الالف للياء بعد اكمال عملية التصوير ليتحول القرار الي حقيقة ساهم معي فيه عدد من الزملاء بالتلفزيون بجانب مجدي ، المعلق الرياضي وقتها الصديق الرائع دفع الله محمد ادريس ، والمصور (هيثم) وسائق العربة (عثمان) التي تنقلت بنا بين مدني ومسقط راس الراحل والي الدين مدينة الحوش.

ليخرج الي الوجود فيلم والي الدين يعرض بالتلفزيون القومي وحاليا قناة النيلين .. لك الرحمة الوالي الغالي .. والي الدين محمد عبدالله.

الصورة لوالي الدين مع الكابتن الصديق نجم الهلال هيثم كمال.

Exit mobile version