إحتفاء الكرة الموريتانية بالمستويات والنتائج التي قدمتها الفرقة الهلالية المصنفة ضمن كبار القارة الافريقية من خلال مشاركته في الدوري، فاق كل التوقعات، عندهم سعادة وبهجة وعندنا هم وغم وانتقاد من أجل المخالفة ومطالبات باقالة الجهاز الفني وإنهاء تعاقدات عدد من اللاعبين، في موريتانيا الموسم استثنائي يوجد بينهم فريق كبير منح المنافسة ثقل وهو يتربع على صدارتها، وساهم بشكل مباشر في الانتشار الكثيف لتفاصيل التفاصيل اسماء الفرق ترتيبها أبرز نجومها، وبعيدا عن المبالغة صار المتابع من المشجعين يعلم عن الفرق الموريتانية مالايعلمه عن السودانية. فلن تجد بين المشجعين من يملك المعلومة الكاملة عن الأندية المشاركة في المنافسة الفاشلة المنظمة من الاتحاد السوداني ، اسماء لانديةلاتعلم متى صعدت للدوري الممتاز، وأسماء لاندية لاتعرف متى هبطت من الدوري الممتاز، ولاتعلم طبيعة المنافسة هل هي دوري ام ماذا؟.
شكل الهلال علامة فارقة في الدوري الموريتاني واكسبه زخما وحوله إلى منافسة تجد المتابعة والاهتمام من قطاع عريض من الجمهور السوداني، الهلال الاستثنائي في الظرف الاستثنائي يتعرض الحملة الاغبي في تاريخ الكرة ع مستوى العالم، مطالبات لاتنقطع تخالف الواقع، رسموا وخططوا ورفعوا سقف الطموحات وحددوا المطلوبات، ومن يقرأ ويتابع لايشك لحظة أن الهلال ينشط في بلد تتمتع بكامل مميزات الرفاهية، نشاط رياضي، دوري يمتع برعايات عالية ومسوق بمبالغ ضخمة تنتعش خزائنه من الرعايات والبث التلفزيوني والاعلانات، ترشيحات يومية للاعبين اجانب، وقرارات تصدر يوميا لمدربين مكان فلوران ابينجي، تساؤلات من شاكلة أين المهاجم السوبر؟ لاتحلموا بتفوق مالم يأت المهاجم السوبر، لاتحلموا بالتتويج الافريقي مالم يحدث كذا وكذا، شيء يتجاوز المنطق والخيال من كم الجهل والتجهيل الذي نعيشه، واقولها من الآخر كما يقال يكفي الهلال حتى الآن واكرر حتى الآن لان غدا قد لاتكون هناك كرة سودانية، يكفيه انه حفظ ماتبقى من حياة للكرة السودانية وهذا لو حده اكبر من اي جائزة بل اكبر حتى من التتويج بدوري ابطال افريقيا للاندية.