الهلال في قلب نواكشوط 

شيخ رجال (*)

إذا كانت الأخلاق تُقاس بالتصفيق بعد الخسارة فالهلال يستحق جائزة نوبل وليس فقط جائزة الجمهور وإذا كانت تُقاس بالصمت بعد الاستفزاز، فلا يصمت على “التقزيمة” إلا من تربّى على الكبرياء الحقيقي، وليس من يتهز من كلمة.

نكنّ كل الاحترام والتقدير للمريخ ونُجِلُّ موقفه في تهنئة نادي نواذيبو، ولكن حين يتعلق الأمر بجائزة “الأخلاق” و”الروح الرياضية” فالجمهور الموريتاني أدرى بأهلها وهو من صوّت للهلال في المدرجات وفي القلوب وفي المواقف.

الهلال لا يحتاج بياناً ليثبت علاقته الراقية بالأندية، ولا صورة لتهنئة تُنشر بعد المباراة فـ”الرجولة الرياضية” عند الهلال تبدأ من الشارع وتنتهي في الملعب مروراً بجمهور إذا خسر فريقه قال: “يعوض الله، واحنا وراكم”.

جمهور الهلال لا ينتظر من يتحدث نيابة عنه لأنه هو من يُمنح الميكروفون عند كل استفتاء وهو من صنع أجواء الكرة الموريتانية بعفويته وحبه النقي.

فإذا كان هناك جائزة للأخلاق فعلاً، فقد منحها الشعب الموريتاني لجمهور الهلال ليس بقرار إدارة، بل تلبية نداء وتصفيق مدرج كامل يهتف بإسم الهلال في قلب نواكشوط.

 

صحفي موريتاني (*)

Exit mobile version