خوض نسخة استثنائية لبطولة الدوري السوداني المنتاز، هل يأتي ببطل جديد ؟، بعد أن ظل الدوري بكل الطرق السابق التي لعب بها حكراً على الفريقان الكبيران الهلال والمريخ منذ انطلاقته العام 1996 حتى النسخة الأخيرة التي حملت الرقم 28 من عمر البطولة.
المرحلة الثانية من النسخة الحالية والتي اطلق عليها دوري النخبة سوف تلعب بمشاركة 8 أندية من دورة واحدة، وسوف يخوض كل فريق 7 مباريات فقط بين مدينتي كسلا والقصارف شرقي السودان التي سوف تستضيف كل المباريات الـ28 .
فريقي الهلال والمريخ على الأرجح سوف يشاركان في النسخة التي تحمل الرقم (29) دون المحترفين الأجانب الذي ابدّي عدد منهم مخاوفه من الوضع الأمني، وربما الأجهزة الفنية غياب الكنغولي فلوران مدرب الفريق الأزرق والمصري شوقي غريب مدرب الفريق الأحمر.
الدوري السوداني الممتاز تقاسم اللقب فيه فريقه فقط، الهلال صاحب الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب (16 مرة) ، وحامل لقب النسخة الاخيرة، والمريخ المتوج باللقب (11) مرة، وتبدو استثنائية النسخة الفرصة الأنسب لإدراج أسم ثالث في قائمة المتوجين باللقب.
الدوري السوداني لعب من قبل بالطريقة التقليدية لبطولات الدوري، كما لعب بنظام المجموعتين 4 مرات، وبنظام التجميع في العاصمة الخرطوم في نسخة 2021، وبنظام التجميع ايضا النصف الثاني من موسم 2020 بعد العودة من التوقف بسبب جائحة (كورونا).
ولعبت نسخة 2022 بنظام المجموعات الافتراضية في ملاعب مدن (جبل أولياء، عطبرة، الأبيض، بورتسودان)، واستبعاد ملاعب العاصمة الخرطوم بسبب الأوضاع السياسية، كل هذه الطرق لم تفضي إلى بطل غير تقليدي.
النظام الاستثنائي والوضع الاستثنائي ايضا ربما يعتبر الفرصة الأنسب لإفراز بطل جديد، بعد أن غابت الأندية حتى عن المنافسة على اللقب، وظل الفريقان الكبيران يتبادلان المركزين الأول والثاني منذ النسخة الخامسة العام 2000، وكان فريق حي العرب آخر فريق ينال المركز الثاني فقد نجح في ذلك في نسخة 1999، ومن قبله فريق الموردة في نسختي 1996 و 1997.
الدوري السوداني الوحيد في العالم الذي يقتسم فيه اللقب فريقان فقط، بينما تلعب بقية الأندية الأخرى أدوار عديدة ما عدا دور البطل ، والأن مع نسخة إستثنائية لبطولة الدوري يطرح السؤال هل يتوقع أن نشاهد بطل استثنائي ؟ ، أم أن البطولة سوف تكون من نصيب بطل تقليدي.
