أوضح السفير مجدي أحمد مفضل سفير السودان لدى النمسا أن التمويل الدولي لخطة الاحتياجات والاستجابة الإنسانية بالبلاد لا يزال ضعيفًا حيث لم يتجاوز 13% حتى نهاية مايو المنصرم، رغم تصاعد الاحتياجات بشكل كبير.
وأشار لاستمرار الدعم السريع المتمردة في استهداف البنيات التحتية الحيوية المرتبطة بالعمل الإنساني بما في ذلك المستشفيات ومحطات الكهرباء والمياه والمطار والميناء ومستودعات الوقود والأسواق، فضلًا عن احتجاز ومهاجمة قوافل الإغاثة.
واوضح أن هذه الانتهاكات تجري في سياق حملة تدمير وتخريب ممنهجة وواسعة النطاق طالت المؤسسات العامة والخاصة في المناطق التي اجتاحتها المليشيا المتمردة.
جاء ذلك في التنوير الدوري للمجتمع الدبلوماسي بفيينا الذي نظمته سفارة السودان بالنمسا اليوم والذي استعرض مستجدات الأوضاع الإنسانية في البلاد، مسلطا الضوء على أبرز التحديات التي تواجه جهود الإغاثة وتطرق للتطورات السياسية والأمنية الراهنة، وعلى رأسها إعلان مجلس الأمن والدفاع دولة الإمارات العربية المتحدة دولة عدوان وقطع العلاقات الدبلوماسية معها نتيجة لتورطها في دعم العدوان على البلاد، بجانب اكتمال تحرير ولاية الخرطوم ووسط البلاد، واستمرار عودة المواطنين طوعًا من جمهورية مصر العربية.
كما تطرق التنوير لتعيين الدكتور كامل الطيب إدريس رئيسًا للوزراء، وتحديد أبرز أولويات حكومته المتمثلة في استعادة الأمن والاستقرار وتحسين معاش المواطنين وتحقيق التنمية المستدامة وضمان عودة النازحين واللاجئين وترسيخ حكم القانون والمصالحة الوطنية وتضميد الجراح وتطوير الشراكات مع دول الجوار والمجتمع الدولي والحوار الوطني الشامل.
تجدر الإشارة إلى أن اللقاء تخلله عرض لصور ومقاطع فيديو توثّق جانبًا من الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها المليشيا المتمردة واستهدافها المتعمد للبنيات التحتية المدنية.