كفاية .. كفاية.. دي كانت حكاية..!!

يس علي يس 

• بالرغم من أننا كنا أول من تحدث عن المدرب الكنغولي فلوران أبيينغي مع الهلال، ثم انزوينا في الركن القصي نتابع حركة الرجل وسكناته، وتحدثنا قبل وقت كاف، عن أنه ليس لديه الكثير ليقدمه للهلال، أو يحقق أحلام جماهيره، إلا أنه لا يمكن أن ننكر بأي حال من الأحوال أنه ترك بصمة جيدة في الفرقة الزرقاء، وابتدع أسلوب لعب جيد للفرقة الزرقاء، وأنه حاول بقدر إمكانياته أن يحقق ما حققه مع نهضة بركان، ولعله خطا بعض الخطوات ثم تعثرت به في الطريق، ولم يعد قادراً على تقديم المزيد، وهي النقطة التي ينبغي أن تقف عندها الإدارة والجماهير لتبحث عن البديل الذي يواصل المشوار، وصولاً إلى الهدف المنشود..!!

• لم يكن فلوران فاشلاً، ولكنه اختار أدوات مختلفة عن الآخرين ركز من خلالها على المحترفين، ساعده على ذلك تجاوب المهندس العليقي، صاحب المشروع البعيد، والذي لبى كل احتياجاته، وتحمل الضغط الجماهيري اليومي الكبير، خصوصاً مع نهاية كل مرحلة وختام كل موسم، وهي فترة جرد الحساب لكل اللاعبين والمدربين، فتصدى لتلك الهجمات العليقي، وآثر أن يقود مشروعه بقيادة فلوران، ولم يستطع الأخير أن يتجاوز من سبقوه في الأدوار، ولكن لكي لا نظلم الرجل، فإن الظروف التي عمل فيها فلوران تختلف كلياً عن أي ظروف مر بها مدرب آخر، وبالنظر إلى مجمل الصورة نستطيع أن نقول إن فلوران نجح بأدواته التي طلبها في الحفاظ على مكانة الهلال وهيبته رغم ظروف البلد والفريق والإدارة..!!

• ما يعاب على الكنغولي فلوران إنه بنى فريقاً لنفسه هو، ولفكرته هو، لذلك اعتمد على الأجانب بشكل كبير مع بعض العناصر الوطنية، ولعل الملاحظ سيجد أن الكنغولي أفرغ الكشف الأزرق من المواهب المحلية التي تعتبر هي عماد كل فريق وطني، وعماد بناء المنتخبات الوطنية، ولعل الحكايا لكل متابع للشأن الهلالي في عهد فلوران مطروحة، ويمكن إسقاطها على الكشف الأزرق ليعرف الناس من غادرنا من المواهب المحلية وكم دخل من العناصر الأجنبية الأخرى..!!

• لم يكن أحد على خطأ، لا العليقي ومشروعه كان مخطئاً، ولا فلوران وفكرته كانت على خطأ، ولكن عدم التوفيق لازم خطواتهما في الأمتار الأخير، حين فرغ جراب كليهما من العطاء، فكان ما قدمه فلوران هو أقصى ما يملكه في ظل هذه الظروف تحديداً، لذلك فإن رحيله إن حدث سيكون طبيعياً جداً، لأنه حتى لو استمر، فإنه لن يقدم أفضل مما قدمه طوال فترة وجوده مع الأزرق..!!

• لا بأس أن يجرب الأزرق مدرباً جديداً، وأن يخطط برؤية جديدة، وأن يبذل أفضل ما عنده للوصول، فهي كرة القدم كذلك، تتواصل المحاولات لحين اليوم الموعود، وهذا بالتأكيد يحتاج الصبر الجميل من الجميع، وحتى وإن اختلفت الآراء حالياً حول الأسماء المرشحة، فإن العبرة تبقى دائماً في النتائج والبصمة التي يضعها المدرب الجديد، وقدرته على المضي قدماَ في سبيل تحقيق إنجاز له وللنادي الذي يدربه، وهذا هو المحك الحقيقي بكل تأكيد..!!

• لست مشغولاً في الوقت الراهن بمن سيأتي بقدر اهتمامي بدوري النخبة، الذي يعتبر الممر الآمن للوصول إلى منافسات الكاف، الذي يشترط قيام منافسة لاختيار الأبطال مهما كانت ظروف البلاد المنضوية تحت لواءه، لذلك دعوا الإدارات تعمل بهدوء وتختار بهدوء، وابحثوا عن مدينة تستضيف دوري النخبة بأي شكل كان..!!

• وبأي شكل كان هذه لم تأت هنا اعتباطاً، بل مقصودة كما هي، لأن قيام النخبة يعني مشاركة الأندية السودانية أفريقياً، وعدم قيامها يسحب الفرصة من أنديتنا، لذلك تجدنا نساند رجل الأوقات الصعبة الدكتور أسامة عطا المنان، ليخرج بالدوري إلى بر الأمان في هذا التوقيت الحرج جداً، بغض النظر عن كل الآراء التي صاحبت فوز مجموعته بالتزكية في الانتخابات الأخيرة..!!

• الوقت الآن للعمل وليس للمهاترات التي “لا تودي ولا تجيب”..!!

• وحتى ذلك الحين فإننا “قاعدين نعاين بس”..!!

• كفاية .. كفاية.. دي كانت حكاية.. أطول من ليالي .. ما ليها نهاية..!!

• اللهم اغفر لي ولوالدي.. رب ارحمهما كما ربياني صغيراً..!!

• أقم صلاتك تسقم حياتك..!!

• صلّ قبل أن يصلى عليك..!!

• ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!

Exit mobile version