اعلن الحزب الشيوعي السوداني ادانته للاعتداء الإسـ رائيـ لي الأخير على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي يُمثّل انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي.
واعتبر “الشيوعي” في بيان تلقت (مشاوير) نسخة من، اعتبر الاعتداء يشكل خرقًا لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة. إن هذا الهجوم الأحادي الجانب يُعد تصعيدًا خطيرًا، يهدد بتوسيع دائرة العنف في منطقة تعاني أصلًا من توترات مزمنة، ويعكس استخفافًا واضحًا بالمبادئ التي تقوم عليها العلاقات الدولية، وفي مقدمتها احترام السيادة وعدم استخدام القوة خارج إطار الشرعية الدولية.
وفيما يلي تورد (مشاوير) نص البيان
الحزب الشيوعي السوداني
المكتب السياسي
بيان إدانة للهجوم الإسـ رائيـ لـ ـي على إيران
يدين الحزب الشيوعي السوداني بأشد العبارات العدوان الإسـ رائيـ لي الأخير على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي يُمثّل انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي، وخرقًا لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة. إن هذا الهجوم الأحادي الجانب يُعد تصعيدًا خطيرًا، يهدد بتوسيع دائرة العنف في منطقة تعاني أصلًا من توترات مزمنة، ويعكس استخفافًا واضحًا بالمبادئ التي تقوم عليها العلاقات الدولية، وفي مقدمتها احترام السيادة وعدم استخدام القوة خارج إطار الشرعية الدولية.
نُؤكد في هذا السياق على أن احترام الحدود الدولية هو شرط أساسي للاستقرار الإقليمي والدولي. إن الاعتداءات التي تتجاوز هذه الحدود تفتح الباب أمام فوضى خطيرة، وتُنذر بانهيار المنظومة القانونية التي تنظّم العلاقات بين الدول. من هنا، فإننا نرفض وبشكل قاطع أي عمل عسكري لا يستند إلى تفويض دولي، وندعو إلى وقف سياسة فرض الأمر الواقع بالقوة.
كما نُجدد التأكيد على ضرورة نزع السلاح النووي في منطقة الشرق الأوسط، وهو مطلب عادل ومشروع تفرضه الاعتبارات الأمنية والإنسانية. لا يمكن القبول باستمرار ازدواجية المعايير التي تسمح لقوى بعينها بامتلاك ترسانة نووية خارج أي رقابة دولية، بينما تُفرض القيود والمحاسبة على دول أخرى دون سند قانوني واضح.
إننا ندين بشدة استهداف المرافق المدنية واللجوء إلى أساليب الاغتيال السياسي، التي لا تُشكّل فقط جرائم حرب بموجب القانون الدولي الإنساني، بل تُعبّر عن منطق استخباراتي قذر يُقوّض أي إمكانية لاحتواء الصراع بوسائل سلمية.
ونستنكر، في ذات الوقت، المواقف الدولية المتواطئة، التي تُساوي بين المعتدي والمعتدى عليه، وتكتفي بمطالبات فضفاضة “لخفض التوتر من الجانبين”، دون الإشارة الصريحة إلى الطرف الذي بادر بالعدوان. إن هذا النوع من الحياد الزائف لا يُسهم في حل الأزمة، بل يُشجّع على تكرار الانتهاكات، ويُكرّس سياسة الإفلات من العقاب.
إننا نُطالب المجتمع الدولي، ومؤسساته القانونية والحقوقية، بتحمّل مسؤولياته كاملة، عبر إدانة هذا العدوان بشكل لا لبس فيه، والعمل على منعه من التكرار. كما ندعو القوى الحية في العالم، من حركات تضامن ومنظمات مجتمع مدني، إلى رفع صوتها في وجه الحرب والهيمنة، دفاعًا عن السلم والحق والسيادة.
نُعبّر عن تضامننا الكامل مع الشعب الإيراني وقواه الديمقراطية والتقدمية، ومع شعوب المنطقة كافة، في وجه سياسات العدوان الصـ هيـ ونـ ـي، التي تهدد أمن واستقرار الجميع. كما نؤكد أن طريق السلام الدائم لا يمر عبر منطق الحرب والتفوق العسكري، ولا عبر فرض الهيمنة الإمبريالية، بل من خلال بناء نظام إقليمي عادل، قائم على الاحترام المتبادل، وتكافؤ السيادة، وتحقيق تطلعات كل شعوب المنطقة في الحرية، والعدالة، والتنمية المستقلة.
المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني
14 يونيو 2025م.