الصورة أعلاه تحكي من غير تعليق عن عبق المكان واهميته حتى وقت قريب فمن منا لا يعرف سودان بوكشوب، ومن منا لا يعرف هذا الموديل من البيجو الذي كانت تستخدمه العصابات في أمريكا والشرطة وحتى المباحث الفدرالية، كان موديلا عجيبا ومتفردا في سرعته في ذلك الزمان وقوة تحمله.
أما في السودان فكانت سيارة الأثرياء بدون منازع، انظر إلى بعض تفاصيل هذه السيارة الجميلة، انظر إلى الشمسية التي كان صانعي السيارات يهتمون بها، فهي تقي من الشمس والامطار فمساحات ذلك الزمان لا تكفي عند المطر الغزير.
وانظر إلى ضهرية السيارة فهي في شكل مثلث لتعطي مساحة أكبر خاصة رأسياً، والمنحنى يعطي جمالاً فائقاً للخلفية وسهولة حتى في فتح الضهرية وقفلها، وانظر إلى مكان تنك الوقود، والقطعة المطاطية أو البلاستيكية خلف دولاب او لستك السيارة من الخلف ليحميه من الطين والغبار.
عاشت كالملكة هذه السيارة في نهاية الخمسينات وبداية الستينات، كما كانت سودان بوكشوب هي من اضاءات المعرفة والعلم في سودان ذلك الزمان، في هذه الصورة تتنافس نظافة الشارع مع نور سودان بوكشوب وأناقة البيجو.