المخدرات.. الوحش الشرس

تسابيح بابكر (*)

كثيره هي المخاطر التي تحيط بالشباب وتفتك بالمجتمع منها المخدرات، بجميع اصنافها وانواعها، وتعتبر المخدرات مواد كيميائية أو طبيعيه تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، وتغير وظائف الجسم، ويظل الشخص في تعاطيها إلى أن يصل مرحلة الإدمان، وهي مرحلة الاستمرارية في التعاطي بالرغم من معرفة اضرارها و هي حالة مرضيه.

ولعل أسبابها كثيره أهمها، غياب الوازع الديني والثقه بالنفس، أيضاً الجانب الاسري له دور كبير جدا في اتجاه الأبناء إلى تناول المخدرات، مثل غياب دور ألام والأب في الرعاية والاحتواء، كذلك عدم الرقابه عليهم من جانب الأصدقاء، الدلال والدلع المفرط ، كذلك كثرة المال في أيدي الأبناء.

كذلك الدوله لها دور كبير في انتشار المخدرات خصوص وسط الشباب، يجد الشاب اليوم نفسه ضائعاً وسط مستقبل مجهول وواقع لا يرضي طموحه ( لا تعليم لا وسائل عمل) فيلجأ إلى الخيال فيبدأ مرحلة التعاطي هروباً من الواقع ، أيضاً هنالك أسباب سياسية وهي التي نعايشها الآن وأصبحت من أهم اسباب تعاطي المخدرات وسط الشباب وهي ان بعض الساسة في حالة الحروب يستخدمون المخدرات كأداة حرب بتذويد الشباب بالجرعات المخدره الكبيره وتوزيعها لهم بكميات كبيره فيصبحو في حالة عدم وعي كامل وتام فتزُجُ بهم في دائرة الحروب لتحقيق مكاسب لا اخلاقيه.

أيضاً من أسباب انتشار المخدرات، القدوه السيئه للمجتمع، هنالك شخصيات اجتماعيه في المجتمع تعتبر قدوه وهي للأسف من المتعاطين على سبيل المثال لا الحصر بعض من الاطباء، ألاساتذة، المعلمين، الفنانين، فئات لها وزنها وقيمتها في المجتمع وللاسف تعلم علم اليقين بأضرار المخدرات ومع ذلك تتعاطها.

فيتأثر الشباب بهم ويعتقدو أن المخدرات هي مصدر الإلهام والنجاح لهم، ولعل تناول المخدرات يؤثر على المجتمع وعلى الدوله، ولعل من تأثيراتها على المجتمع فانها تهدم الأسر مثل كثرة الطلاق ايضاً، جرائم القتل، السرقه من أجل شراء المخدر، حوادث المرور نتيجة عدم وعي السائق أثناء القياده او حتى الراجلين على أقدامهم، الاغتصاب، الزنا، الاطفال غير الشرعيين اعاذنا الله وإياكم، لذلك سميت الخمور في الإسلام (بأُم الكبائر ) وقس على حرمة الخمور المخدرات فكلاهما يذهبن بالعقل و يقُدن إلى الكبائر، كذلك تؤثر المخدرات على أقتصاد الدوله و توقف عجلة الإنتاج والتنميه، فالمتعاطي يعيش في خياله ولا يملك القدره والطاقه الكافيه للعمل مما يؤدي إلى التسيُّب من العمل وتقليل ساعات العمل اليوميه ، كذلك عدم القدره على الإبداع في العمل خصوصا المجالات الحرفيه والفنية.

يجب على الدوله وضع قوانين راعه وصارمه لاتستثني فيهم أحد، لكل من يثبت أنه يتعاطى أو يتاجر بالمخدرات فلا أحد فوق القانون، ايضاً خلق مواعين استيعابيه للشباب تستوعب طاقاتهم ومهاراتهم، كذلك فتح مراكز دائمه وثابته في( المدن والارياف ) للتحذير من مخاطر المخدرات، ايضاً إدخال مخاطر المخدرات ضمن المناهج الدراسيه للطلاب للتحذير من الوقوع فيها.

أيضاً نحن كمجتمع لنا دور تجاه المتعاطين وهو تقديم النصح والارشاد وتحذيرهم من آثارها السلبيه.

كذلك نحن جتمع القضارف وهو مجتمع ذو خصوصيه لانه يقع في منطقه حدوديه، بحيث تتدفق من خلاله كمية من المخدرات من دول الجوار، على الاجهزه الامنيه تشديد الرقابه والحمايه ، نعلم أنها تقوم بعملها ولكن للتذكير فقط.

ختاماً، الشباب مرحلة الإنجاز، فلا تضيعها في الفساد رساله أخيره لكل من أراد أن يقلع عن المخدرات، اقلّع عنها الآن ولا تردد أو تتأخر، لأنه كلما تأخرت عن الإقلاع كلما استصعب عليك العلاج، و يمكن أن تطلب المساعده من جهات الاختصاص لمساعدتك، لتعيش حراً،،،، بلا مخدر.

 

صحفية بالقضارف (*)

Exit mobile version