وما بين نادي الضباط، وزحمة المساطِب.. (أفتحوا السور، أملوا الصينية القدام) النادي اتملأ ولسه في ناس.
والليالي الفريدة ومساءات الخرطوم الضاجة بالحياة.. (ويا خرطوم شِن شبَّ وسلِبك؟)
والمكتبة القبطية.. وفندق القراند هوليداي فيلا.. وليالي البروف.. ومساءات العود، القعدات الرايقة..
(ويا موجة يا رايقة.. عزّ الصباح مارقة، كان تهت فيك بالشوق، معاي ما فارقة)
أسي بقت فارقة.. وفارقة كل التفاصيل البتلمنا، وكل الملمات القبيل لو تشعرون.
وكان يا مكان، كان في رمضان في الخرطوم.. وأغاني وأغاني.. السر قدور، وأحمد بغني.. والخرطوم وقتها كانت أحنَّ من هسي، كانت لسه قادرة تضمنا.. (ويا خرطوم أزمني الصَلبِك)
ولو أدينا مساحة للجيل الفات.. الكِبروا هسا وفاتوا..
ح يفتحوا ذكريات جامعة الأهلية.. وحفلات الثورة.. (والثورة ما بتموت) والزمن الحنين.. ويا حنين طول غيابك.. لكني (ما مليت) إنتظارك.
والذكريات في كل ليل تفتح حنينك بيت بكاء..
وكنت بتغيب ترجع كمان، تلقاني راجيك في المكان..
يا سلااااام ياخ..
ونقول ظروف لابد تمر.. نلقى العوض والحال يسر)
عوداً حميداً مستطاب يا خال.
شاعر وكاتب سوداني (*)