حذرت “تنسيقية لجان مقاومة الفاشر” من “مغبة سقوط المدينة في يد الميليشيات، كونها باتت الآن تمثل خط الدفاع الأخير عن وحدة البلاد وفكرة الدولة وما تبقى من أمل في مشروع وطني جامع”.
ودعا بيان للتنسيقية إلى “فتح الطريق إلى الفاشر وفك حصار عنها بالقوة الذي لم يعد مطلباً إنسانياً فحسب، لكنه تحول إلى ضرورة سياسية وأمنية ووطنية عاجلة، إذ هناك عشرات آلاف الأبرياء العالقون تحت الحصار يعانون نقصاً في الغذاء والدواء وسط صمت رسمي لا يليق بدولة يفترض أن تحمي شعبها”.
وتابع البيان أنه “يجب أن يكون الرد حاسماً لا يحتمل المراوغة، بعد فشل كل الحلول السلمية، وقد آن الأوان لأن تتحرك الدولة بما تبقى لها من قوة وشرعية لخوض معركتها الحقيقية في استعادة السيادة وحماية المدنيين بتدخل عسكري منظم هو الخيار الوحيد المتاح، لإنقاذ الفاشر وما تبقى من فكرة الدولة”.
ولفت البيان إلى أن “كل المؤشرات على الأرض تقول أن لا هدنة ولا ممرات إنسانية ولا نوايا حقيقية لإنهاء معاناة المدنيين بالفاشر، بعد أن أوصدت الميليشيات كل أبواب التفاوض ورفضت مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) بحجج واهية غير واقعية، أبرزها أن المدينة لم تعد مأهولة بالمدنيين”.