الخرطوم.. زوجتنا الغالية وضل البيت

أمجد الشعرابي (*)

إحسان التوم عبد القيوم.. إزيك إحسان، أحوالكم كيف، حال الأولاد يا بت التوم، كيف الخرطوم، لِسَّاته الناس غرقانة هموم.. كيف حاج التوم لِساته يعافر يقع يتغبَّر وتاني يقوم.

ربِّك إحسان ما بنسى الناس، ربِّك باكِر بيعدل الميل ما تقاسِي الحال، ما تساهري كتير طاوعيهُ النوم. 

كان شفتي إحسان إتطمني ساي، رغم الحاصل لسع طيبين والحال مستور، ياها الغُربة، نتجارى يمين نتشاقى شمال، حال العمال يا بت التوم.. حال العمال، لكن مشكور رب العمال، الساند الكتِف اليوم ما مال، إلا ااا السمحة الشاده البال حال الخرطوم، ومعيشة الناس والهم البنتح فوق الراس، بت يا إحسان كيف الكراس الفي الدكان.. الدِين يا بت ما يكون بالكوم.. أرجيني بكمِّل للناقصة أرجيني يجيك بُكرة المعدوم، وأوعك يا بت إيدك تتمد لي حاج التوم، أنا يا إحسان لو ما السُترة ولو ما الأولاد متغرب ليه شاقِيها بلاد. 

سِيرة الأولاد، ما يروحو بعيد، ما يهبِّشو ساي، بالِك فيهم، الحال في الحي ما نفس الحال، دانات وألغام.. ومدافع يومِي تزيد آلام.. والحال من سيء لي أسوأ.. الحِتة احسان لا فيها أمان لا زي ما كان، والنور الماف والعيش الحاف، والناس البرة اا بت احسان من الفيكم لافين ورهاااااف.

نحمد ربنا في الباقي، بس نحمد ربنا في الفضَّل، بالك فيكم يا بت التوم، في حاج التوم والأولاد. 

راجي جوابك يا السمحة..

الشوق اِحسان يوماتي بزيد لي ضل النيمة الفي بيتك.. الشوق اِحسان لا بفرِّز بين معدول الحال.. لا وجع العَبرة الفي صوتِك. 

يلا سلام أم الأولاد.. وأم الناس الشاقة بلاد. 

بلداً بعيد.

زوجك الشاقي الديار.

محجوب السِر عبد الغفار.

 

شاعر وكاتب سوداني (*)

Exit mobile version