صورة نادرة للاسير الالماني الشهير شارلس نيوفيلد في مدينة سواكن عام 1910 متوجها الي الحجاز بعد ان اعلن اسلامه واخذ الاذن من الحكومة العثمانية ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1887 ﻭﺻﻞ ﺷﺎﺭﻝ ﻧﻮﻓﻴﻠﺪ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﻗﺎﺩﻣﺎً ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﻗﺎﻓﻠﺔ ﻣﺤﻤﻠﺔ ﺑﺎﻷﺳﻠﺤﺔ ﺑﻌﺜﺖ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻜﺒﺎﺑﻴﺶ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﺩ ﺳﺎﻟﻢ، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺎﻫﻀﺎً ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻬﺪﻳﺔ.
ﻳﻘﻮﻝ ﺷﺎﺭﻝ ﻧﻮﻓﻴﻠﺪ ﺃﻥﺯﻳﺎﺭﺗﻪ ﺗﻠﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻘﺼﺪ ﺷﺮﺍﺀ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻤﻎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﻴﻌﻮﺩ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ، ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﺶ ﻣﺘﻨﻘﻼً ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﺃﺳﻮﺍﻥ.
ﻭﻗﺪ ﺍﻧﺘﻬﺰ ﻓﺮﺻﺔ ﺳﻔﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﺎﺩﺭﺕ ﻭﺍﺩﻱ ﺣﻠﻔﺎ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺃﺑﺮﻳﻞ ﻋﺎﻡ 1887، ﻟﻴﺼﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺻﺤﺒﺘﻬﺎ، ﻧﺴﺒﺔً ﻟﻸﻣﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﻓﺮﻩ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ، ﻭﻟﻮﺟﻮﺩ ﺩﻟﻴﻞ ﻣﺮﺍﻓﻖ ﻟﻠﻘﺎﻓﻠﺔ ﻭﻋﺪﻩ ﺑﻤﺮﺍﻓﻘﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺍﻟﺼﻤﻎ، ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ.
ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﻭﺩ ﺍﻟﻨﺠﻮﻣﻲ، ﻓﻲ ﺩﻧﻘﻠﺔ، ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺟﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﺎﺭ ﺍﻟﻜﺒﺎﺑﻴﺶ ﻭﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺍﻓﻘﻬﺎ.
ﻳﺼﻒ ﺷﺎﺭﻝ ﻧﻮﻓﻴﻠﺪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻛﻴﻒ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺃﻣﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﺔ ﺑﻮﻗﻮﻋﻬﺎ ﻓﻲ ﻳﺪ ﻗﻮﺓ ﺃﺭﺳﻠﻬﺎ ﻭﺩ ﺍﻟﻨﺠﻮﻣﻲ ﻣﻦ ﺩﻧﻘﻼ ﻟﻠﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻣﺼﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﻭﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﺤﻤﻠﺔ ﺑﻬﺎ، ﻭﺃَﺳْﺮ ﻣﻦ ﺑﻘﻲ ﺣﻴﺎً ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻟﻬﺎ (ﺗﺼﺤﺒﻬﻢ ﺧﺎﺩﻣﺔ ﻧﻮﻓﻴﻠﺪ) ﻟﻴﻤﺜﻠﻮﺍ ﺃﻣﺎﻡ ﻭﺩ ﺍﻟﻨﺠﻮﻣﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻣﺮ ﺑﺈﻋﺪﺍﻡ ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ، ﻭﻓﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ. ﻭﻣﻦ ﺛﻢ، ﺃﺭﺳﻞ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﻨﺠﻮﻣﻲ ﻗﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﺎﺭ ﺍﻟﻜﺒﺎﺑﻴﺶ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺎﻏﺘﻴﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﺩ ﺳﺎﻟﻢ ﻭﺃﺑﺎﺩﺕ ﺟﻴﺸﻪ.