في تصعيد غير مسبوق، فجّر المرشح لرئاسة اتحاد كرة القدم في جنوب السودان، الكابتن تينق دينق، قنبلة مدوية باتهامه العلني لرئيس الاتحاد الحالي الجنرال أغسطينو مدوت فريك باستخدام وسائل غير قانونية وغير أخلاقية لضمان بقائه في منصبه.
وفي بيان شديد اللهجة وُجّه لأبناء جنوب السودان في الداخل والخارج، قال دينق إن الجنرال مدوت عمد إلى “استخدام أساليب قسرية وتهديدات مباشرة ضد رؤساء الاتحادات المحلية، وصلت حد التلويح بالسجن، إذا لم يمنحوه تأييدهم”، مؤكدًا توفر تسجيلات صوتية ومرئية توثق هذه الممارسات الخطيرة.
ولم تتوقف التجاوزات – بحسب البيان – عند التهديد فقط، بل شملت أيضًا إغراءات مالية ووعودًا بالمناصب، قُدمت لبعض مسؤولي الاتحادات بهدف شراء الولاءات وتزييف الإرادة الانتخابية.
وأضاف دينق أن بعض الاتحادات أصدرت تعليمات مباشرة لمندوبيها بالتصويت لصالح مرشح بعينه، محذرين من الإقصاء أو العزل في حال مخالفة الأوامر، في مشهد وصفه بـ”الانقلاب الانتخابي الصامت” داخل منظومة كرة القدم.
الأخطر من ذلك، كما يشير البيان، هو التلاعب بالقواعد واللوائح التنظيمية للانتخابات، بما يخدم استمرار الجنرال في منصبه، وسط مؤشرات واضحة على افتقاد العملية الانتخابية لأدنى درجات النزاهة والشفافية.
وأكد الكابتن تينق دينق، الذي يطرح نفسه كوجه جديد يعبر عن التغيير والمعرفة والعدالة، أن ما يحدث يمثل تهديدًا مباشرًا لمستقبل كرة القدم في البلاد وثروة وطنية يتم التلاعب بها على موائد المصالح الضيقة، داعيًا الجهات المختصة إلى التحرك العاجل لوقف هذه المهزلة قبل فوات الأوان.
وختم بيانه قائلاً: “نحن نؤمن بأن الرياضة يجب أن تبقى ساحة نظيفة، لا يُسمح فيها بالابتزاز السياسي أو المالي. وعلى كل صاحب ضمير أن يقف الآن، قبل أن نخسر اللعبة والشرف معًا.”