شاعرنا النخلي غذير الإنتاج إذ عرف بمفرداته المميزة وسط جيله. فمن ناحية جاءت أعماله العاطفية قوية في قدرتها على الانسراب إلى داخل المتلقي للأغنية، ومن الناحية الأخرى ظلت نصوصه المشحونة بالرمزية قوية في عمقها العاطفي الملتاع، والثوري المعزز لقيم الحق، والخير، والجمال. ولكل هذا كانت كل تجاربه الشعرية تجد السهولة في التلحين، ويردد الناس مقاطعها في أيما لحظة شوق تطول، وفي أوقات الانس.
ويعد النخلي من الكوكبة التي حملت لواء التجديد في النص الشعرية، حيث أضافت إلى الشعرية الغنائية بعدا رمزيا ينفتح على آفاق التجربة الإنسانية في معانيها العرفانية، ويحمل أسئلة الوجود، وضخامة المسؤولية التي اطلع بها هؤلاء الشعراء الجهابذة في بحثهم الدائم عن مشروع وطني يستند على أحلام شعبهم الذي أرهقه طول المسير في ظل العتمة نحو فجر الديمقراطية، والتي تحقق الاستقرار، والسلام، والتقدم.
تعامل شاعرنا مع عديد من الفنانين، والملحنين، منهم الراحل محمد سلام الذي غنى له يا بلد. وصديقه الراحل مصطفى سيد أحمد لحن وغنى من كلماته نحو أربعة عشر عملا، أبرزها “عشم باكر” و”علمي عيوني السفر”، والتي شارك مصطفى في كتابة الجزء الأخير منها، و”ما بان عليك سفر العمر” و”أديني إحساس بالأمل”، و”واقف براك” و”وهج الشعاع” و”أملنا الباقي” و”من جديد” و”لحظات ندية” و”قالو المحل معاك كنت”، كما لحن له مصطفي سيد أحمد عددا من الأعمال للفنان سيف الجامعة، ومنها “لو متلي هداك الحزن”.
وقد أمتدت صداقة مدني مع مصطفى لنحو أربعة وعشرين عاما حتى لحظة وفاته.
تعامل مدني النخلي مع سيف الجامعة في خمسة أعمال منها “لا تنحني” و”شروق”، ولحن له سيف “حنينات الكلام” لخالد الصحافة، وتعامل مع علي السقيد في عديد من الأغنيات، أبرزها “فرحانة بيك كل النجوم” التي صاغها لحنا الموسيقار يوسف الموصلي..ولحن له السقيد “فرح القصايد” التي غناها خالد الصحافة و”عظمة هواي”.. وكذلك غنى له السقيد “جيت من وين” من ألحانه، و”عاشق مجنون” و”الشريان” من ألحان عبد اللطيف خضر.
وتعامل مع الفنان الراحل هاشم ميرغني، في ديوان “حفنة تراب” بالدوحة، والذي خطه هاشم، وأبدع في رسومه.
كما غنى له هاشم “كنت غايب”.. و”وراء الزمن البعيد” و”ثواني الغيبة” و”وجهك الما غاب”.
وتعامل النخلي مع الفنان يوسف الموصلي عبر أغنية “ختمت بيك الأغنيات” والتي غناها ثم رددها لاحقا السقيد. أما الفنان أبو بكر سيد أحمد فقد تعامل معه عبر العديد من الأعمال، أهمُها “دندنة” التي حازت على المركز الثاني في مهرجان ميلاد الأغنيات، وغنى له كذلك “قسمتك قدرك”، و”وردة” التي نالت أيضا المركز الثاني في مهرجان ميلاد الأغنيات 2007.
واستمر تعامله مع أبو بكر سيد أحمد من ألحان علي السقيد في “شبعت برق” و”صديقة كل زول” وغني له كذلك من ألحانه ” أهلا بالحب”، مثلما غنى له وليد زاكي الدين عدة أعمال من ألحان صلاح إدريس. وغنى له الراحل محمود عبد العزيز “لما ردتك” من ألحان الموسيقار ميرغني الزين، وتوزيعه.
من كلمات النخلي غنت هادية طلسم “خت النقاط” من ألحان على السقيد و”مدن التعب” ..ومن ألحان الموصلي غنى له الفنان الشاب حسين الصادق “جميل المعنى”، ومن ألحان الموصلي “لوحتي بي إيدك” والتي غناها قبلا خالد الصحافة، وغنت له نهى عجاج ثلاث أغنيات من ألحان والدها الراحل بدر الدين عجاج، أبرزها أغنية “بهاجر ليك” والتي غناها مصطفى سيد أحمد قبل رحيله بأيام ثم آلت لنهى عجاج بعد رحيله:
كما غنى له الفنان عادل التيجاني من ألحانه أكثر من ثمانية أعمال أهمها “غياهب المجهول”، وغنت له فرقة منتدى نيالا العديد من الأعمال الوطنية، والعاطفية، كذلك غنى له الفنان ود البكري “الناس مالا”.
وتعامل مدني يوسف النخلي مع الفنان المغترب يسري صلاح الدين في أكثر من 34 من الأعمال طيلة تلازمهما بالدوحة، من أبرزها “صباحية” و”الزول البتم” و”وبشروك ياعمري” و”واقنب مرتاح” كما غنى له يسري نص “أرح مارقة” وهي أغنية الثورة الأولي في بدايات اندلاعها.