قدّم أغسطينو مدوت فريك، الرئيس الحالي لاتحاد جنوب السودان لكرة القدم، رسميًا أوراق ترشحه إلى لجنة الانتخابات التابعة للاتحاد، مؤكدًا نيته خوض سباق الرئاسة لفترة ثانية وأخيرة، وذلك خلال الأسبوع الماضي بمقر الاتحاد في جوبا.
وأوضح مدوت أن ترشحه يهدف إلى استكمال المسيرة التي بدأها منذ توليه المنصب في عام 2021، ومواصلة تنفيذ سلسلة من المشاريع الطموحة التي تهدف إلى تطوير كرة القدم على المستويين الوطني والإقليمي.
تجديد الثقة أم خسارة النفوذ؟
في تصريح لوسائل الإعلام عقب تقديم أوراق ترشحه، أشار مدوت إلى أن عدم إعادة انتخابه قد يؤدي إلى فقدان جنوب السودان لرئاسة اتحاد شرق ووسط أفريقيا لكرة القدم (CECAFA)، وهو الموقع الذي يشغله حاليًا منذ مايو 2025.
“إذا لم يتم تجديد الثقة بي، فإن جنوب السودان سيخسر واحدة من أبرز منصاته القيادية على المستوى الإقليمي”، قال مدوت.
“علينا أن نحافظ على هذا المنصب الحيوي، وأنا بحاجة إلى دعم جماهيري ومؤسسي لاستكمال ما بدأناه.”
إنجازات على المستوى الإقليمي
تسلّم مدوت رئاسة اتحاد CECAFA خلال اجتماع الجمعية العامة في نيروبي، حيث قوبل انتخابه بترحيب واسع واعتُبر “علامة على صعود جنوب السودان كلاعب مؤثر في كرة القدم الإفريقية”.
ومنذ ذلك الحين، عمل على:
• توسيع برامج التطوير الفني والإداري في الدول الأعضاء.
• تعزيز شبكة الرعاية الإعلامية والتمويل للمسابقات الإقليمية.
أولويات ولايته الثانية
خلال فترة رئاسته الأولى، أطلق مدوت عدة مبادرات لبناء قاعدة كروية أكثر احترافًا في جنوب السودان، وفي تصريحاته الأخيرة، تعهّد بتركيز جهوده في حال فوزه مجددًا على:
• إطلاق دوري وطني محترف للرجال، يمثل نواة لتأهيل اللاعبين والمدربين.
• جذب استثمارات ورعايات دولية لدعم أنشطة الاتحاد الوطني والإقليمي.
• تحسين البنية التحتية الرياضية وبناء علاقات قوية مع الاتحادات الإفريقية والدولية.
في الختام مع اقتراب موعد الانتخابات في أوائل 2026، يواجه مدوت تحديًا مزدوجًا: إقناع الهيئة الناخبة بأحقيته بولاية ثانية، وضمان بقاء جنوب السودان في صدارة المشهد الكروي في شرق ووسط أفريقيا.
وتبقى الأيام القادمة حاسمة في رسم مستقبل اللعبة في البلاد، بين خيار التجديد أو الانتقال إلى قيادة جديدة.
