التعايشي مرشحنا في تجمع المهنيين السودانيين لمجلس السيادة، ممكن لما تقرأ المدخل ده تفتكر انه جاء ترشيح عادي وتم بهدوء وسلاسة، ابدا.. عندما ورد اسمه اترفض اكتر من تسعين مرة بدون مبالغة ، التركيز في التجمع كان ع شخصية ثورية من خارج التجمع، وبالفعل تم تقديم عدد من الأسماء كان وجودهم ح يكون فاعل وسط العسكر والجنجويد المفترض مع بقية اعضاء المجلس تمثيلهم شرفي قبل منحهم من مركزي الحرية والتغيير وحمدوك صلاحيات تنفيذية لم تمنحها لهم الوثيقة الدستورية المقدودة، بدا التجاوز بمنح قائد الجنجويد منصب غير موجود ( نائب رئيس) وده تم بموافقة ورضا مركزي الحرية والتغيير.
نعود للتعايشي حتى لانتوه في التفاصيل، كتبت وقتها في صفحتي ع فيسبوك انه انتهازي بحيثيات اوردتها عندما تاكد مخطط فرضه من الممثلين لاحزاب التسوية داخل تجمع المهنيين، وكما ذكرت فشلت كل محاولاتهم المستميتة لفرضه عضوا في مجلس السيادة، وعندما وصل بهم الياس مرحلة متاخرة بدأت حملة منظمة على مواقع التواصل الاجتماعي تعلن بدون قرار صادر من التجمع أن التعايشي مرشح التجمع للسيادي، كتب منهم ع سبيل المثال لا الحصر محمد حسن عربي الذي نصب لاحقا واليا في دارفور ( والي الكوفة) ، وهذه قصة أخري سنحكيها، وكتب أيضا محمد ناجي الأصم وله قصص لم تبدا روايتها وطه عثمان ده قصة براهو وغيرهم، وبطريقة ما بعد أن تم التتريس لكل الشخصيات المرشحة أصبح التعايشي عضوا في مجلس السيادة بدعم مباشر الممثلين لاحزاب التسوية داخل التجمع وقبلهم من اداروا مخطط تواجده من داخل الحرية والتغيير والعسكر والجنجويد لتحكي مواقفه المتطابقة مع مواقفهم حجم المؤامرة ع الثورة، ولم ينتظر الرجل كثيرا ليسقط عنه قناع جنجويديته ووقاحته بتصريحات عديدة منها التي هدد فيها بمحاكمة كل من يطلق ع الدعم السريع اسم الجنجويد، وشاهدناه مكسورا ذليلا حقيرا وهو يتهافت لكسب ود سيده ومولاه قائد الجنجويد لدرجة الانحناء في مشهد مقزز وتفاعل الخضوع مع كل هراء يخرج من فم سيده لافكرة فيه ولامعنى، ولأن الفرز لم يتوقف والثورة غربال لفظ الشارع الثوري العملاء والخونة ممن سبق ذكرهم، لخص الشاب الثائر وقتها موجها حديثه للثوار أثناء حصارهم للتعايشي في موكب في الفيديو الشهير ( لو انتظرنا كلام الزول ده الموكب بيفوتنا) الموقف الثوري من هذا الساقط ومن معه. حجم المؤامرة ع الثورة وقطع الطريق عليها كانوا فيه لاعبين أساسيين اجتهدوا وفق أجندة وترتيبات وتقطاعات داخلية وخارجية للقضاء عليها وترتيب المشهد وفق رسم اسيادهم في الخارج ليصبح التعايشي الانتهازي رئيسا لوزراء حكومة الجنجويد وازيالهم ثمن رخيص يعبر عن وضاعته.