انضباط أم محاكم نظام عام 

حسن فاروق 

الاتحاد السوداني لكرة القدم… الجمعية العمومية العادية …الخميس 20فبراير 2025 .. قاعة محلية ابوحمد) انتهي، مرفق الصورة.. الكتابة المذكورة باللغتين عربي وإنجليزي على لافتة ضخمة تتوسطها صورة أضخم لقائد الجيش عبدالفتاح البرهان. 

ويقف أمام الصورة بفخر واضح نصرالدين أحمد حميدتي عضو الاتحاد الذي شغل مناصب قيادية في الاتحاد لعدد من الدورات.

هذه الصورة لوحدها تجمد نشاط الكرة في السودان ليكتب عار جديد يحكي عن التدخل العسكري والسياسي في الشأن الرياضي، ويؤكد أن هذا الاتحاد مجرد بوق وأداة في يد الحكم العسكري في السودان، ويؤكد أيضاً إصابته مباديء كرة القدم وقيمها وقوانينها ولوائحها في مقتل. 

حول الاتحاد جمعية عمومية السلطة العليا إلى محرض وداعم للحرب في السودان، وجعل من قاعة الجمعية العمومية مركز للتوجيه المعنوي والإعلامي للجيش، مروج رخيص لقتل الشعب السوداني، فاحت رائحة دم الضحايا الأبرياء من جنبات القاعة والاتحاد يعلن لعقه بوت العسكر.

مسحت هذه الصورة التي تمثل دبابة داخل القاعة كل مكتسبات الحركة الرياضية واهليتها ويمقراطيتها، ونضالات الرياضيين لمنع كل أشكال التدخل المحمي بقوانين ولوائح الرياضة.

مهدي بحر رئيس لجنة الانضباط اغمض عينيه عن هذا العار الذي الحقه الاتحاد بالرياضة والرياضيين، ولم يصحو من نومه العميق، مهدي بحر حول لجنة الانضباط إلى محكمة من محاكم النظام العام لتصفية الحسابات لصالح الاتحاد الذي يجلس على رئاسة إحدى لجانه، وتصفية حسابات لصالح العسكر مع الاتحادات المحلية ( الضعين ومليط) التي أعلنت دعمها لحكومة الجنجويد. 

حبايب الأمس من كانوا يرتمون في احضانهم بصورة مقززة لم تعرفها الرياضة يدافعون عنهم بالصوت العالي ويتقاتلون مثل كلاب لاهثة على مايجودون به عليهم، اصبحوا اليوم أعداء وهم يحولون مؤشر الانحياز إلى معسكر العسكر.

ادخلوا الكرة في خضم هذا الصراع الدموي الذي قضى على أخضر ويابس السودان. 

للرياضة وكرة القدم ميزان عدالة لم تلتزم به محكمة مهدي بحر للنظام العام، كان أولى أن تبدأ بالاتحاد قبل أن تستعرض وجودك لخدمة أجندة سياسية.

Exit mobile version