قالت جمعية حقوقية اليوم (الإثنين) إن قوات “الدعم السريع” السودانية قتلت ما لا يقل عن “14” مدنياً أثناء محاولتهم الفرار من منطقة تحاصرها في دارفور، بعد أكثر من “27” شهراً من الحرب بين هذه القوات والجيش السوداني.
وأفادت جمعية “محامو الطوارئ” التي توثق الفظائع المرتكبة في الحرب أيضاً، بأن “العشرات جرحوا واعتقل عدد غير معروف من المدنيين” في هجوم قوات “الدعم السريع” أول من أمس على قرية قرني الواقعة شمال غربي مدينة الفاشر المحاصرة في منطقة غرب دارفور.
وفي وقت أكدت قوات “الدعم السريع”، أمس (الأحد)، تقدمها عسكرياً صوب مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان عبر محاور عدة، وسيطرتها على عدد من المناطق المتاخمة لها.
وأشارت مصادر عسكرية إلى أن الجيش أوقف زحف هذه القوات وألحق بها هزيمة ساحقة في المحور الغربي للمدينة، مما كبدها خسائر كبيرة في الأرواح وتدمير عدد من المركبات القتالية.
وأوضحت “الدعم السريع” في بيان أن هذه العمليات تأتي في سياق تحقيق أهداف استراتيجية ضد الجيش الذي تخوض معه حرباً منذ أكثر من “27” شهراً.
وحث البيان سكان مدينة الأبيض على التزام منازلهم وعدم مغادرتها لأي سبب، والابتعاد عن مواقع انتشار الجيش والجهات التي تقاتل إلى جانبه حفاظاً على سلامتهم، منوهة بالتزامها القانون الدولي الإنساني، فضلاً عن تشديدها على أنها لا تستهدف أي مكون من مكونات المجتمع المحلي.