عقد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، اليوم (الإثنين)، اجتماعاً طارئاً ناقش خلاله تطورات الأوضاع في السودان، وجدد التأكيد على دعمه لسيادة البلاد ووحدة أراضيها، مع رفضه تكوين حكومة موازية.
وأدان المجلس في بيان أعقب الاجتماع تصعيد الأعمال العسكرية والتدخل الأجنبي، كما جدّد رفضه لما يُسمى بالحكومة الموازية، واعتبرها تهديداً مباشراً للعملية السياسية في البلاد.
ودعا المجلس الافريقي إلى ضرورة الوقف الفوري للأعمال العدائية، كما حث الأطراف السودانية على الانخراط في حوار سياسي شامل بقيادة سودانية يمهد الطريق لاستعادة النظام الدستوري.
وخلال الجلسة، قدم الممثل السامي للاتحاد الأفريقي، محمد بن شمباس، وممثلو الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد) وبرنامج الأغذية العالمي تقارير حول تطورات الوضع الإنساني في مناطق النزاع، مع التركيز على دارفور وكردفان.
وأكد أعضاء المجلس على أولوية حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
ورحب المجلس بتعيين كامل إدريس رئيساً مدنياً للوزراء، ودعا إلى محاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان.
وأكد المجلس أن السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة هو من خلال عملية سياسية شاملة بقيادة سودانية، مشيراً إلى أن غياب الحل السياسي سيديم معاناة المدنيين.