تتجه الأنظار، يوم الإثنين 11 أغسطس، إلى العاصمة الأوغندية، كامبالا، وبالتحديد نحو ملعب “مانديلا الوطني”، الذي سيكون أكثر من مجرد مكان للعب، بل سيتحول إلى مسرح يتصارع فيه منتخبان للحفاظ على أحلامهما في بطولة أمم إفريقيا للمحليين “شان”، توتال إنيرجيز، 2024، والإبقاء عليها حية.
يستمد منتخب أوغندا طاقته من هتافات جماهيره الصاخبة، وسيواجه النيجر في مواجهة حاسمة ضمن المجموعة الثالثة، قد تُنهي مشوار أحد المنتخبين قبل أن يبدأ فعليًا.
الرهانات واضحة: فوز أوغندا قد يدفعها نحو مراحل خروج المغلوب، أما النيجر، فخسارة تعني توديع البطولة. ومن المتوقع أن يحضر حوالي 300 مشجع نيجري، حاملين ألوانهم وأهازيجهم وطبولهم، وسط أجواء غامرة بأصوات الآلاف من مشجعي أوغندا.
كلا المنتخبين يدركان أن الفوارق ضئيلة، وكلا المدربين كشفا عن خططهم التكتيكية لهذا اللقاء الحاسم.
بايكواسو يٌركز على الدقة التكتيكية وقوة الجماهير
قال مدرب منتخب، أوغندا، مورلي بايكواسو، إن منتخب بلده لن يعيد نفس أسلوب الفوز على غينيا، بل سيعدل خطته لمواجهة تهديدات النيجر.
“كل مباراة مختلفة وتتطلب تحديات مختلفة، لكننا سنحافظ على الهيكل الأساسي للمنتخب الذي كان قويًا من الناحية التنظيمية والموقعية”، وأضاف: “سنجري بعض التعديلات لأن أسلوب النيجر مختلف، لكن من قدم أفضل أداء سيتم الاعتراف به خلال اللقاء”.
أكد المدرب، بايكواسو، أن دعم الجماهير كان حاسمًا في الفوز السابق، وقال: “ندعو الجمهور للحضور بأعداد كبيرة لأن هذه المباراة حاسمة لأمالنا في التأهل”.
عاد جميع اللاعبين المصابين، لكن التشكيلة النهائية ستُحدد بعد الفحوصات الطبية الأخيرة.
كيزيتو يحذر من الغرور
أكد لاعب المنتخب أوغندا، جافين موجويري كيزيتو، أن منتخب بلده لن يستهين بالنيجر رغم خسارته في المباراة الأولى.
“كنا في نفس الموقف بعد المباراة الأولى، ولن نفترض أن الأمور ستكون سهلة بسبب خسارتهم. نحن مستعدون ذهنيًا وبدنيًا وتقنيًا للفوز”.
شدد نفس اللاعب على أهمية الحفاظ على نظافة الشباك، وقال: “الفوز هو الأهم، ويجب ألا نستقبل أهدافًا لأن ذلك يؤثر على معنويات الفريق وثقته”.
دعا، كيزيتو، الجمهور مرة أخرى للحضور ودعم منتخب بلده.
خطة دولا: تصحيح الأخطاء ومواجهة الضغط
يعي مدرب النيجر، هارونا دولا، جيدًا أهمية المباراة، وطالب بالانضباط والضغط واستغلال نقاط القوة.
قال: “علينا تصحيح الأخطاء التي ارتكبناها وممارسة الضغط على الخصم باستخدام قوتنا، ونحن مستعدون لمواجهة ضغط الجماهير”.
يرى، دولا، رغم قوة جماهير، أوغندا، ذلك تحديًا يحفز أشباله، وأضاف: “لم نُهزم في هذه البطولة من قبل، والآن علينا كتابة قصة جديدة ويجب على اللاعبين تحرير أنفسهم وإظهار إمكانياتهم”.
أشار، دولا، إلى أن تحضيرات المنتخب كانت مركزة، وامتدح تنظيم البطولة حتى الآن.
إيسوفو بوباكار: الإيمان رغم الضغط
أكد قائد النيجر، عبد القهار إيسوفو بوباكار، أن منتخب بلده مُستعد بحذر وتفاؤل.
قال: “لقد حضرنا جيدًا لهذه المباراة، صحيح خسرنا المباراة الأولى، لكن هذه هي كرة القدم”.
وأضاف: “سنلعب بحذر وتركيز لتجنب الأخطاء”.
وجه، إيسوفو، رسالة للجماهير في النيجر وكامبالاـ بالتمسك بالأمل والاعتزاز قائلاً: “في النيجر هناك مثل يقول: لا شيء مستحيل”.
مباراة تقرر نتيجتها أدق التفاصيل
يدخل المنتخبان المباراة وطموحاتهما على المحك وسمعتهما كذلك.
تعوّل، أوغندا، على المرونة التكتيكية والدعم الجماهيري، بينما يحاول النيجر الاعتماد على الصلابة والرغبة في إثبات الذات.
سيجعل فوز، أوغندا، في المباراة أحد المنتخبات صاحبة أكبر فرصة للتأهل، فيما سيشعل فوز، النيجر، انتفاضة تاريخية.
سيكون الانضباط الذهني في مباراة تُقررها كل التمريرات، التدخلات والقرارات، بنفس أهمية الأداء البدني للحفاظ على فرصة الاستمرار في البطولة.