كشف نائب رئيس نادي الهلال، ورئيس القطاع الرياضي، محمد إبراهيم العليقي، عن آخر الأوضاع الفنية والإدارية في الأزرق، عقب تتويج الفريق بلقب بطولة دوري النخبة، وكأس السودان، ومن قبلها الدوري الموريتاني، بجانب التعاقد مع المدرب الروماني، ريجيكامب، وعدداً من اللاعبين المحترفين والوطنيين.
وقال محمد من خلال مقابلة مع قناة “العربية”، أن مجلس إدارة النادي، قد واجه عدداً من الصعوبات، منذ توليهم الشؤون الإدارية فيه، مررواً بإندلاع الحرب، التي كانت عاملاً مؤثراً في عدم تحقيق الأهداف التي رسمها.
رفع الكفاءة الإدارية والفنية وجودة اللاعبين
وأوضح نائب الرئيس من خلال حديثه للقناة، أن الإدارة بذلت جهوداً كبيراً في المحافظة على الفريق بعد هذه الأحداث حيث قال: “حاولنا في مجلس إدارة نادي الهلال، أن نجتهد في عزل الفريق عن الأحداث التي شهدها السودان بعد الحرب، حتى نواصل ما بدأناه قبل أربع أعوام، ونحن قد وعدنا جمهور الفريق بأن نصّعد بالنادي إلى مصاف الأندية الأفريقية”.
وأضاف: “قبل أربع سنوات بدأنا مشروعنا في النادي، برفع الكفاءة الإدارية ورفع جودة اللاعبين في النادي، والكفاءة الفنية، ففي 2022 كانت حوالي “40” إلى 45″%”، رفعناها إلى حوالي “60” إلى “65%”. وفي موسم 2023، موسم الحرب، أعادتنا خطوات إلى الوراء، مما أضطررنا في مجلس الإدارة إلى المحافظة فقط على ما حققنا، وبحمد الله، تمكنا من الخروج بالنادي إلى بر الأمان، وحافظنا على مكانتنا في دوري الأبطال بالوصول إلى دوري المجموعات”.
وإختتم: “في موسم 2024، بعد إمتصاصنا للصدمة، مع المدرب السابق الكونغولي فلوران إبينغي، تمكنا من تحقيق الدوري الموريتاني والدوري السوداني وكأس السودان بـ”15” لاعب فقط، وهو مجهود تحقق بتوافق الجميع، وأدى كل فرد ما عليه، وقد وصلنا بنسبة الكفاءة في النادي إلى “70%”، وهدفنا رفعها إلى حوالي “85%” الموسم الجديد.
البحث عن أفكار جديدة
ورداً على سؤال المذيعة حول العهد الجديد للنادي، عقب رحيل إبينغي قال العليقي: “بعد نهاية عقد المدرب الكنغولي فلوران إبيغي، الذي صبّر معنا منذ بداية الحرب، بدأنا رحلة البحث عن مدرب جديد بمواصفات معينة، حتى تتغير الأفكار والأمور الفنية إلى مرحلة أفضل، وبعد بحث إمتد لأشهر إتفقنا في مجلس الإدارة على المدرب الروماني ريجيكامب، والذي أبدى حماساً للفكرة وقيادة الفريق في المرحلة الجديدة، على الرغم من الأوضاع في السودان، وتحقيق أقصى هدف في البطولة الأفريقية”.
وأضاف: “النادي واجه صعوبة كبيرة في التعاقد مع بعض الأسماء المرغوبة، وإقناعهم باللعب للفريق في ظل هذه الظروف، خاصة في شهر يناير خلال الفترة التكميلية والتي كنا في أشد الحاجة فيها إلى مهاجم”.
وأضاف أيضاً: “أضطررنا إلى الإنتقال إلى الخطة “B” حتى نواصل عملية الإحلال والإبدال في النادي، من خلال التعاقد مع لاعبين مغمورين، ولديهم الدافعية والرغبة”.
إرتفاع فاتورة إدارة النادي
وكشف مدير القطاع الرياضي في النادي، عن الأمور المالية، وإدارته في ظل توقف أغلب موارده الذاتية بعد الحرب، وقال محمد: “مجلس إدارة النادي، يتحّمل تكلفة عالية جداً في تسيير نشاط فريق الكرة الأول، فقبل الحرب، النادي جهّز ملعب “الجوهرة الزرقاء” بكل المطلوبات، كما جهّز فندق النادي لإقامة اللاعبين من أجل الإستقرار، ولكن كل هذا قد إنتهى وذهب مع الحرب، فزادت الفاتورة، كما أن هناك توجّس من اللاعبين المحترفين”.
وأضاف: “رغم ذلك نجحنا في الخروج من مسألة من اللاعب الجاهز، إلى التعاقد مع المواهب الصغيرة، والإعتماد عليها لاحقاً، كما يضم الفريق عدد من اللاعبين الوطنيين الذين هم الأفضل في الساحة السودانية، ومزجّنا بينهم وبين هذه المواهب، والأمور تمضي إلى الأمام بشكلٍ رائع”.
أستبعاد فكرة العودة للعب في السودان مجدداً
وعن خوض مباريات الفريق مجدداً في السودان، إلى جانب ملعب الفريق في دوري الأبطال والمعسكر الإعدادي للموسم الجديد قال أبراهيم: “أستبعد جداً مسألة العودة واللعب في السودان مجدداً لمباريات الفريق في مسابقة دوري الأبطال، وذلك لعدم وجود ملعب يستوفي الشروط، سنبدأ خارج البلاد، ونحن في مجلس إدارة النادي واللاعبين، وصلنا إلى مرحلة بعيدة في التأقلم والبداية من أي ملعب خارج السودان، ولكن ما أقوله سنبدأ الموسم من تنزانيا وسنخوض مبارياتنا هناك، إلى جانب المعسكر الإعدادي، الذي يجري التشاور حول مكانه وموعده، وقد شارفنا على الوصول إلى نتيجة نهائية بخصوصه”.
التوب “5” في أفريقيا
وأختتم العليقي حديثه بالحديث عن خطة النادي في تحقيق لقب دوري الأبطال قائلاً: “نحن في مجلس الإدارة كان هدفنا هو الوصول إلى التوب “10” في أفريقيا ومنها إلى التوب “5” ومنها الوصول إلى التتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا، ونحن نمضي بخطى جيدة في هذا الأمر وتدرجنا، وسنصل إلى غايتنا إن شاء الله، أما محلياً الفريق خلال ثلاث سنوات هو بطل الدوري والكأس.
