أكد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامرة، أن عدد القتلى المدنيين في الحرب المندلعة منذ “28” شهراً بين الجيش وقوات “الدعم السريع” غير معروف.
وأوضح لعمامرة، أن عدد الضحايا في السودان بسبب الحرب مذهل ويزداد سوءاً يوماً بعد يوم.
لافتاً إلى أن واحداً من أصل أربعة سودانيين، أي زهاء “12” مليون شخص، اضطروا إلى النزوح من منازلهم، مما تعد أكبر أزمة إنسانية في العالم، إذ إن أكثر من “30” مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.
وحذر من تزايد الأوضاع سوءاً مع تدهور الأمن الغذائي وارتفاع حاد في معدلات سوء التغذية، علاوة على مساهمة الاشتباكات المسلحة في استشراء الكوليرا والأمراض المعدية الأخرى.
مؤكداً أن العنف القائم على النوع الاجتماعي بلغ مستويات مقلقة، وتسبب النزاع في السودان أيضاً في حرمان “17” مليون طفل من التعليم، مما ينذر بكارثة حقيقية تلم بجيل بأكمله.
ونوه المبعوث الشخصي إلى أن العنف والتشظي في السودان يهددان بالامتداد إلى ما وراء حدوده، فالمنطقة برمتها تتأرجح على حافة الهاوية، مع تزايد خطر الاشتباكات عبر الحدود، وتدهور الأمن على طول البحر الأحمر، وتعمق التدخلات الخارجية، وتهيئة بيئة خصبة لتجذر الجماعات المتطرفة.
وأشار إلى أن هناك وقتاً لتغيير هذا المسار، مشيراً إلى وجود فرصة أمام القوات المسلحة السودانية وقوات “الدعم السريع” لإنقاذ السودان من الهاوية، إذا وجد المزيج السديد من الإرادة السياسية، واستخدام الضغط، وإسداء الدعم.
ونوه لعمامرة إلى أن الأكثر إلحاحاً في السودان في الوقت الراهن هو الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الأطراف العسكرية والانتظام في حوار حقيقي لمعالجة أسباب الصراع.