تأهلت لأول مرة في مسابقة من مسابقات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكاف”، ثلاث بُلدان مُستضيفة “كينيا، تنزانيا وأوغندا” جميعها إلى ربع النهائي، حاملة رسالة قوية عن الوحدة والطموح في شرق إفريقيا.
تمكن، المستضيفون، لبطولة أمم إفريقيا للمحليين “شان”، توتال إنيرجيز “باموجا”، 2024، من حجز مقاعدهم في ربع النهائي، وهو إنجاز جماعي ألهب حماس الجماهير المحلية في شرق إفريقيا وأشعل دعمًا كبيرًا في المنطقة.
أضاف هذا الإنجاز التاريخي ثقلاً لروح البطولة “باموجا” — كلمة سواحلية تعني “معاً” — حيث لم تقتصر مشاركة الدول الثلاث في الاستضافة على واجبات التنظيم، بل شملت الاحتفال بالنجاح المتزامن على أرض الملعب.
تُعد هذه النسخة من البطولة هي الأولى التي تستضيفها ثلاث دول معًا، والآن، كلها ضمنت مكانها بين الثمانية الأوائل.
لم سبق لأوغندا أن تجاوزت دور المجموعات، وتعثرت تنزانيا مرتين، بينما كينيا شاركت كينيا لأول مرة.
ومع ذلك، وبدعم من جماهيرها النابضة بالحياة، أعادت هذه البلدان كتابة تاريخها الجماعي، “باموجا”، كما تقول الكلمة السواحلية، معًا.
كينيا تتصدر المجموعة الأولى بأسلوب مميز
شاركت، كينيا، لأول مرة في بطولة “شان”، توتال إنيرجيز، 2024، بتوقعات منخفضة لكنها فاجأت القارة بتصدرها المجموعة الأولى. جاء لحظة الحسم، يوم الأحد 18 أغسطس، في، ملعب كاساراني، عندما سجل، ريان أوغام، هدف الفوز في الدقيقة 75 على، زامبيا، ليضمن فوز 1-0.
رفع هذا الفوز رصيد، منتخب “هارامبي ستارز”، إلى 10 نقاط، متفوقًا على منتخب المغرب، بطل 2020.
جذبت عروض الدفاع المنضبطة والانتهاء الحاسم أمام المرمى حضور جماهيري كبير، مما خلق واحدة من أكثر أجواء البطولة حماساً.
سيبقى منتخب كينيا في، نيروبي، لخوض ربع النهائي أمام منتخب، مدغشقر، مساء الجمعة، مباراة متوقعة أن تكون من أكثر مباريات الجولة إثارة.
تنزانيا تسيطر على المجموعة الثانية
قدمت، تنزانيا، أداءً مميزًا أيضًا، حيث تصدرت المجموعة الثانية برصيد 10 نقاط.
فاز، منتخب “نجوم الطايفة”، في ثلاث من مبارياته الأربع، مُكتفياً بتعادل وحيد في المباراة الأخيرة أمام منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى، التي كانت مباراة شكلية بعد حسم أمر التأهل مبكرا.
جعل أسلوب تنزانيا الهجومي وتنظيمهم المتين أشبال المدرب، حمد سليمان، أحد أكثر المنتخبات مشاهدة في البطولة.
حضر المشجعون بكثافة إلى، ملعب، بنجامين مكابا، طوال دور المجموعات، ومن المتوقع أن تشهد مباراة ربع النهائي، يوم الجمعة 22 أغسطس، أمام منتخب المغرب، في، دار السلام، حماسًا محليًا كبيرًا.
أوغندا تفك العقدة أخيرًا
يمثل التأهل إلى ربع النهائي بالنسبة لمنتخب أوغندا، اختراقًا طال انتظاره. حيث فشل سابقًا في تجاوز دور المجموعات في ست مشاركات سابقة، لكن هذه المرة مشواره كان قويا وحققوا الهدف.
كافحت، أوغندا، في مباراتها الحاسمة أمام جنوب إفريقيا، لتسجيل تعادل مثير 3-3 في، كمبالا. افتتح، جود سموغابي، باب الأمل، قبل أن تسجل، جنوب إفريقيا، ثلاثة أهداف لتسيطر على اللقاء.
ومع اقتراب المباراة من الانتهاء، احتفظ، روجرز توراش، بهدوئه ليسجل ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع، مما أشعل الاحتفالات في، ملعب مانديلا الوطني.
رفع هذا التعادل، أوغندا، إلى صدارة المجموعة الثالثة، ليحقق أول مشاركة له في أدوار خروج المغلوب.
سيعود منتخب أوغندا إلى، كمبالا، مساء السبت، 23 أغسطس، لمواجهة وصيف المجموعة الرابعة في ربع النهائي.
استضافة وجماهير للتاريخ
تتميز نسخة هذا العام من البطولة بأنها الأولى في تاريخ “الكاف”، التي تُستضاف من قبل ثلاث بلدان. وقد كُوفئت هذه الفكرة بدعم جماهيري حماسي ساعد المستضيفين على تحقيق النجاح.
تعد مباريات ربع النهائي بحضور جماهيري مكتمل مرة أخرى مع استمرار تأهل البلدان المَُضيفة الثلاث.
سيخوض كل مستضيف مواجهته على أرضه، مما يضمن أجواء احتفالية في، نيروبي، دار السلام وكمبالا.
