• لو قدر للجنة تسيير المريخ الجديدة بقيادة سهل أن تقرأ ما خطته الصحف الحمراء، عبر تقاريرها، وعبر أعمدة الرأي فيها، قبل الاجتماع الأول للجنة لتدشين البداية، فإنها لا محالة سـ”يروح ليها الدرب في الموية” ذلك ان كل واحد من الكتاب وضع خارطة طريق للمجلس من زاويته الشخصية ومن رؤيته الخاصة التي يرى إنها البداية المفترضة للجنة التسيير “الما ناقشة شي” باعتبار أنه “زول قديم في المريخ وحافظو حفظ ورأيو عن تجارب وتراكم خبرات”..!!
• ربما سيكون الاجتماع الأول للجنة التسيير محبطاً لكل المتابعين وعشاق النادي الأحمر، لأنه لن يحتوي على قرارات تطفيء ترقب العيون المنتظرة، والتي “من شفقتها” تريد أن يخرج المجلس في أول ظهور وأول اجتماع بالتعاقد مع أبو عاقلة عبد الله، وانتزاع ود المصطفى، واعتقال الغربال، والسيطرة على هدف روفا، وبقدر ضخامة هذه الآمال في الوقت الراهن سيكون حجم الإحباط، وستبدأ سيمفونية التغريد خارج السرب، وصناعة المعارضة “من قولة تيت”..!!
• لم نعهد التريث في إعلام المريخ، فهو لا يستطيع أبداً أن يمنح الأشياء وقتها لتنمو وتزدهر، أو تأخذ فرصتها كافية ثم يقرر في شأنها، هو من مدرسة “هسع ناو” التي تنبني على ردة الفعل المباشرة من الحدث، وكما قال الحكيم الياباني عبد الله ود جار الأمين:” الشفقة تطير” فإن على إعلام المريخ أن يتابع بهدوء عمل لجنة التسيير الجديدة، وأن يصبر على قراراتها مهما كانت متأنية وبطيئة، لأنهم وجدوا ركام الأشياء، ولم يجدوا شيئاً ليسيروا على هديه، فالمريخ مشرذم من كل النواحي، شاء من شاء وأبى من أبى، ولكنها الحقيقة..!!
• إذا ركنت لجنة التسيير لمسألة التسجيلات والإضافات في الوقت الراهن، فإن الوقت لا يسمح للمجلس أن “يشوف كشيفة” ويرى ما عندهم ويفاوض وكلاء لتسجيل لاعبين، خصوصاَ في ظل تكوين مجلس يبدو أنه حديث عهد بكرة القدم والملاعب واللاعبين ووكلائهم، وهو ما يفتح الباب واسعاً أمام الترشيحات، وأمام السماسرة “العاملين فيها مريخاب”، ما يعني ضعف جودة المضافين، وبالتالي استمرار خيبة النتائج في كافة المستويات..!!
• وقبيل قلنا ليكم لا جمهور ولا إعلام المريخ بيصبروا على البناء، وستكون أول ردة فعل هي الحكم بفشل لجنة سهل والمطالبة باستقالتها فوراً وعودة أبناء المريخ الخلص “هم وين ما عارف”..؟؟
• ربما بعد شهر من الآن ستطفو على السطح مسألة الاستقالات من لجنة التسيير، وسيتساقط الذين لا يعرفون الوسط المريخي المشاكس، لأنهم لم يمارسوا العمل تحت الضغط وتحت المجهر وتحت أنظار 10 بالمائة من السودانيين المساندين للأحمر، ولكل منهم “رأي براهو”، لذلك فإننا نقول أن ثلاثة على الأقل سينسحبوا من المشهد، ولن تعوضهم اللجنة بآخرين وستترك مقاعدهم شاغرة للظروف، هذا على أفضل تقدير طبعاً..!!
• إن إعادة النسيج الاجتماعي بالمريخ يبدو أكثر صعوبة من عودة الحياة للخرطوم بعد الحرب، فالسابقين لم يتركوا شيئاً خلفهم إلا ودمروه تماماً قبل أن يغادروا، وبات كبار المريخ “والمغنطيس” الذي يجمعهم بعيداً كل البعد، فباتوا في جزر معزولة عن بعضها البعض، وتفتقد تماماً للخيط الذي يجمعها في وحدة واحدة ليمنحها القوة والترابط، ولكن الأسوأ من كل هذا أن “كل زول شغال بي مزاجو” وبما يرضيه هو بغض النظر عن فائدته للمريخ أو ضرره منها، وهنا تكمن المشكلة الأكبر التي ستواجه اللجنة في بداية مشوارها، ولعل أي خلل في منظومة النسيج الاجتماعي والفشل في جمع المتناحرين هذا سيجعل من مسألة بناء فريق كرة قدم قوي مثل محاولة جمع رماد في يوم عاصف..!!
• لجنة سهل في موقف ومكان وزمان لا تحسد عليه.. سنرى ماذا تفعل ثم نحقق الدوري والكأس ونستصحبهم معنا للمشاركة في الأبطال..!!
• كالعادة يعني.. لا جديد في هذا الكون الممل..!!
• اللهم اغفر لي ولوالدي.. رب ارحمهما كما ربياني صغيراً..!!
• أقم صلاتك تستقم حياتك..!!
• صل قبل أن يصلى عليك..!!
• ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!