انتهى مشوار منتخب كينيا، الذي كان يحلم في الذهاب بعيدا في أول مشاركة له ببطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين “شان”، توتال إنيرجيز، 2024، بمرارة وإقصاء صعب، بعد أن حسم منافسه مدغشقر بطاقة العبور إلى نصف النهائي عبر ركلات الترجيح، يوم الجمعة 22 أغسطس.
كان المنتخب الكيني يحلم ببلوغ أول نصف نهائي قاري له منذ 38 عامًا، مدفوعًا بجماهيره الغفيرة في ملعب، كاساراني. لكن بعد تعادل مثير بنتيجة (1-1) خلال 120 دقيقة، تفوقت مدغشقر بنتيجة 4-3 بركلات الترجيح، حيث سجل، توكي راكوتوندرايب، الركلة الحاسمة، فيما ضيع، ألفونس أوميغا، لركلة الترجيح الأخيرة.
بداية قوية ونهاية قاسية لأوميجا
دخلت كينيا الشوط الثاني من المباراة، بروح عالية، وتمكن المدافع، ألفونس أوميجا، من منح بلاده التقدم في الدقيقة 48 بضربة رأسية رائعة إثر عرضية من، بونيفاس موتشيري.
لكن فرحة الجماهير لم تكتمل، بعدما ألغى الحكم هدفًا ثانياً لـ، ريان أوغام، عقب تدخل تقنية التحكيم بالفيديو، وهو قرار غيّر مجرى اللقاء.
عاد منتخب مدغشقر، في الدقيقة 66، إلى المباراة بعد لمسة يد على، لويس باندي، لينفذ، فينوهاسينا رازافيمارو، ركلة جزاء ناجحة عادل بها النتيجة.
جاءت اللحظة الحاسمة في ركلات الترجيح حين أهدر، أوميغا، ركلته، بعد أن كان صاحب هدف التقدم في البداية.
إثارة ركلات الترجيح
سجلت، كينيا، في ركلات الترجيح، عن طريق، سراج محمد، دانيال ساكاري وسيلفستر أوينو، لكن الحارس الملغاشي، ميشال رامانديمبيسوا، تألق وتصدى لركلة، مايك كيبواج، قبل أن يسدد، أوميغا، بمحاولته خارج المرمى.
وكان قبله، توكي راكوتوندرايب، قد استغل الفرصة ليسجل الركلة الأخيرة لمنتخب مدغشقر.
نهاية مشوار تاريخي لكينيا
يودّع منتخب كينيا البطولة بعد هذه الخسارة، مرفوع الرأس بعد أداء بطولي في أول ظهور له ببطولة “الشان”، توتال إنيرجيز، إذ تصدر مجموعته التي ضمّت المغرب وجمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا.
سيخرج المدرب، بيني مكارثي، بفخر من هذه المشاركة التي أظهرت صلابة دفاعية كبيرة، بعدما استقبل منتخبه هدفين فقط في خمس مباريات، لكن ضعف الفعالية الهجومية كان عامل الحسم.
مدغشقر تواصل الحلم
واصل منتخب مدغشقر، في المقابل، تألقه على الساحة الإفريقية بعد إنجازه في نسخة 2022، مؤكّدًا قدرته على مجاراة الكبار.
وبرز الحارس، رامانديمبيسوا ميشال تولدو، مجددًا بتصدياته الحاسمة في ركلات الترجيح، ليقود منتخب بلده إلى نصف النهائي.
ما هو القادم؟
ستكون، مدغشقر، الآن على موعد مع نصف النهائي لمواصلة مغامرتها المذهلة، بينما يخرج منتخب كينيا، وقد أشعل شغف الجماهير الكينية بالكرة، في بداية قصة جديدة تعد بالكثير.