من محلية ام درمان وحتي الخضراء والبيارق، وصدحت خلاله أصوات المدائح النبوية مصحوبة بإيقاعات الطبول والدفوف. وعلى طول الطريق، احتشدت الجماهير، نساءً ورجالاً وأطفالاً، حيث أشعلت النساء البخور وأطلقن الزغاريد، فيما ازدانت الساحة بالفرحة الجماعية التي تُميز أم درمان في هذه المناسبة.
في ساحة التامنه، نُصبت الخيم الكبيرة التي ضمت حلقات الذكر والإنشاد والمديح النبوي، إضافةً إلى برامج ثقافية ودعوية وسرد لسيرة المصطفى ﷺ. كما شاركت عدة طرق صوفية بعروضها الخاصة، وسط حضور جماهيري واسع استمر لساعات طويله بحضور حاشد من الجيش والشرطه والمرور والمدير التنفيذي لمحليه كرري والهلال الأحمر وقيادات والشرطه المجتمعيه لأمانه المرأه والدفاع المدني وكميه من الشخصيات المعرفه والإعلامين..
الخيم تحولت إلى فضاء للقاء والتواصل، حيث توافدت الأسر والجيران، بينما امتلأت أرجاء المكان برائحة البخور السوداني المميز.
حلاوة المولد.. تقليد حاضر
لم تغب “حلاوة المولد” عن المشهد، فقد اكتظت الأسواق بالسمسمية والحمصية والفولية والعروسة السكرية، التي وُزعت بكثرة داخل مولد التامنه وعلى الأطفال ورغم صعوبة الأوضاع الاقتصادية، كان الإقبال علي حلوه المولد كثير جدآ..
وإجتهدت و حافظت الأسر على هذا التقليد لما له من ارتباط وثيق بالفرح الجماعي..في ذكري المولد النبوي الشريف
يرى باحثون أن احتفالات المولد في أم درمان تُجسد أكثر من مجرد طقس ديني، فهي موسم اجتماعي يعزز التلاقي بين السكان، ويخلق حراكاً اقتصادياً وثقافياً.
يقول المواطن حسن عبد الرحيم: “المولد مناسبة للذكر والفرح، لكنه أيضاً فرصة لنلتقي ونتواصل كأهل وجيران.”
من محلية أم درمان حتى ميدان التامنه، ومن الزفة إلى الخيم المضيئة..