أعود لأصل الحكاية واتوقف قليلاً عن تسلسل حكاية تخريب نادي المريخ بأيدي عابثة، عملت بجد لتدمير الكيان العظيم صاحب الإرث والتاريخ والارتباط الوجداني للملايين من السودانيين، سبب التوقف عن سرد الحكاية لايبعد كثيراً عن أصل الحكاية، وهو ماكتبت عنه كثيراً ومن سنوات مضت منذ إعلان تمكين عناصر نظام المؤتمر الوطني بالسيطرة، وتحويله إلى ملكية خاصية يباع فيها النادي في سوق الله اكبر، وعلى عينك ياتاجر لكوادر الحزب الساقط بأمر الثورة وقططهم السمان.
كتبت عن أن هذا النادي في طريقه للتلاشي ولن يمضي وقت حتى يكون من الذكريات مثله مثل أندية عريقة في السودان وفي العالم تلاشت وصارت في طي النسيان.
للنادي العظيم أزمة قانونية معروفة للجميع وكل الهرجلة التي تطفو على السطح من وقت لآخر تضعه في عزلة تتعمق يوماً بعد يوماً.
وسط هذه الأجواء التي جعلت النادي والفريق في حالة يرثى لها لدرجة انه بدأ يتسول الأفراد لإنقاذ مايمكن انقاذه، رغم أن هذه الخطوة اغرقته أكثر وأكثر وباتت معها فرص النجاة قليلة مالم يتم التوافق على حل يعيد النادي إلى واجهة الاعتراف المحلي والقاري.
وهي الصفة التي يفتقدها إدارياً
، رغم اجتهادات التحايل من خلال فريق الكرة، الذي أصبح مثل الكرة يتقاذفونه يوم مع هذه الإدارة وغداً مع تلك الإدارة، ومن لايرغب في الإلتزام بالصرف دون رؤية إدارية واضحة وشرعية يكتفي بالفرجة وبها أيضاً خوف من اتهامات بتدمير الفريق، لذا يكتفي بجعل التدمير بيد غيره لابيده.
لا أود العودة لما حدث بالأمس بتعيين رئيس دون انتخاب في سابقة تحكي عن النهاية المحزنة، ولا التذكير أن كل المجالس التي ظهرت لاتملك شرعية ولاتستطيع أن تخاطب اتحاد الكرة وولا الاتحاد الأفريقي لذا تكتفي بشرعية السوشيال ميديا، وهي لاتمنح المجالس صفة أبعد الورجغة المنتشرة في المواقع المختلفة.
وسبق أن كتبت في هذه المساحة تحت ( المريخ معروض في مزاد البدفع أكتر يشيل)، ويبدو أن من تم تعيينهم قبل أيام تحت مسمى لجنة تسيير بدون شرعية للمنظومة التي أتت بهم لم يصدقوا ماكتبته، عرضوا النادي للبيع بقرار منشور اليوم، تحت لافتة تعود إلى السطح كل فترة جس نبض لمعرفة هل تبقى في النادي أو الأندية شيء من روح لمقاومة البيع لقطط النظام السمان.
اختاروا بالفعل توقيت الانهيار الكامل للنادي اقتصادياً بفعل فاعل منذ ذلك الوقت الذي قدم فيه المخلوع كادر من كوادر الحزب الفاسد وهو جمال الوالي هدية لرئاسة النادي وقرروا نشر قرار بيعه وابتدروا القرار بكلمة ( يسر) مجلس إدارة وهم لجنة تسيير دعك من أي شيء حول الجانب القانوني، تكوينها وفق القرار الذي لايساوي الحبر الذي كتب به لمدة 60 يوماً لتسيير النادي حنى انعقاد الجمعية العمومية لانتخاب مجلس إدارة جديد.
ومع ذلك صدر القرار الذي كشف حقيقة ( المريخ معروض في مزاد البيدفع أكتر يشيل).
أواصل