وأنا بيني وبين نفسي دخلت في حتة ضيقة، فرشت إحساسي (ورد)، وقعدت ناصية من الروح، الشباك كان فاتح ضلفتين.. طلع لي زول من الأعماق، من الوهلة الأولى ما عرفته، كان بغني في (شال هم فرقتك قلبي معاك يا ريتو لو يرحل)، قلت دا طالع لي من وين؟ الأغنية دي ما عندها علاقة بالموضوع البكتب فيه. حاولت اظبط موجة الإحساس، وقت أفرح بتحصل لي لخبطة، وأنا فرحتي كعبة، سمعت زول بترنم بـ(وقت سيرتك يجيبوها)، علي اللحو وقت يخوجل بي صوته، بتتملي غبطة، عنده صوت زي السوط.
لفيت الموجة شمال، موجة الإحساس (يا أعز الناس حبايبك نحن زيدنا قليل حنان)، نحن من زمن طلبة بنشحد في زيادة الحنان.. وردي خرب طبعنا بقينا (حنان) أكتر من اللازم، قررت بدون مناسبة أمشي على التلاجة وقت يكون ما عندي موضوع بمشي على التلاجة، ألقي لي قطعة باسطة، أشيل لي قطعة جبنة، موزة، برتقالة، عدم موضوع..!
رجعت طلع من أعماقي زول تاني، أخضر طويل، بغني (كل لحظة تمر علي انت في خاطري .. في عينيا).. عثمان حسين شحتف روحنا بي أغنياته.
الليلة اللخبطة الحاصلة لي في الإحساس دا شنو؟
قلت أضرب تلفون، اتراجعت من ذلك وقعدت أغني (حبايبي الحلوين أهلاً جوني وأنا ما قايل حلوين زي ديل بزورني).. دفقت حلة اللبن (إحساس).
مرقت من روحي بي قميص سماوي (رهيب)، بلبسهُ وقت معنوياتي تكون فوق.
طلعت عطري (الارتجازي)، وقفت بين الروح والجسد.. قلت لي كلام ما فهمت منه حاجة.. انبثاقات واندياحات، وحاجات تانية حامياني (وجيت تترجأ بالدمعات أسامحك.. انسى اغفر ليك).
نفط باقي الكلام الشايلو في الجوف (شوفتك وابتهجت وين وين يا غالي انت؟).
سمعت لي زول بكورك، يا ناس الحلة يا ناس الحلة.. قلت في شنو؟
معقولة الكهربة جات، “اضحكي تصحى الكهارب” مرقت من روحي أشوف الحاصل شنو؟
سمعتهم بتكلموا عن المهاجم السوبر ـ قلت ناس الهلال ديل ما عندهم موضوع، وقت يمسكوا في الشئ ما بفكوه.
دخلت على الروح ـ ضايرت أحساسي المشتت، لاقيت لي زول حائر، قال لي في شنو؟ الحرب انتهت؟!!
قلت ليه المهاجم السوبر ـ الزول تخلى من وقاره ومن حربه، وقعد ينطط.. مشيت خليتو. قلت إنتوا الناس ديل جنوا؟
الفنان ظهر.
ترقّبوا الحصة الثانية، بعد جرس نهاية الحصة الأولى.