تنطلق في الدوحة غدًا الأحد قمة طارئة تستمر ليومين، بمشاركة عربية وإسلامية واسعة، لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي الأخير على دولة قطر، والذي استهدف قيادات من حركة حماس خلال وجودهم في العاصمة.
وأعلنت منظمة التعاون الإسلامي أن الاجتماع الوزاري التحضيري سينعقد الأحد، على أن تُفتتح القمة العربية الإسلامية الطارئة يوم الاثنين 15 سبتمبر، لتوحيد الموقف تجاه “الاعتداء الذي شكّل انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر وتهديدًا للأمن الإقليمي”.
وكانت إسرائيل قد اعترفت الثلاثاء الماضي بتنفيذ غارة جوية على الدوحة، أسفرت عن استشهاد جهاد لبد مدير مكتب رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية، ونجله همام، إلى جانب ثلاثة من مرافقيه، فيما نجا الحية من محاولة الاغتيال. وأدانت قطر الهجوم بشدة واعتبرته “إرهاب دولة”، مؤكدة احتفاظها بحق الرد.
وتكتسب القمة خصوصية استثنائية، إذ تأتي في لحظة وُصفت بالمفصلية في مسار المنطقة، حيث يُنتظر أن تبلور مخرجاتها خطوات عملية تتجاوز حدود الإدانة والشعارات إلى صياغة تحرك عربي وإسلامي مشترك، يجمع بين المسارات القانونية والسياسية والدبلوماسية.
وأكد خبراء وإعلاميون أن القمة المرتقبة تمثل فرصة لإعادة ترتيب الأولويات العربية والإسلامية، وتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني، ودفع المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية إزاء الجرائم الإسرائيلية المتواصلة منذ السابع من أكتوبر 2023، والتي خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى في غزة.