تسبب التصعيد العسكري الواسع وتمدده هذه الأيام في مناطق عدة بإقليم كردفان، بخاصة النوبة، وأم صميمة، وكازقيل، وأم قرفة، والمزروب، وبارا بولاية شمال كردفان، في مغادرة عشرات الأسر نحو ولايتي شرق وجنوب دارفور، في وقت كانت فيه هذه المناطق تعد ملاذاً موقتاً للنازحين الذين فروا سابقاً من الخرطوم.
جراء هذه الأوضاع نتجت موجة نزوح ثانية في أقل من عام نحو مدن ومناطق جديدة.
وأشار أحد النازحين الذين وصلوا إلى مدينة الضعين إلى أن غالبية الأسر التي وصلت إلى دارفور كانت قد نزحت قبل أشهر عدة من ولاية الخرطوم، واستقرت موقتاً في مناطق شمال كردفان، لكنها اضطرت إلى لفرار مجدداً بعدما امتدت العمليات العسكرية إلى تلك المناطق، ما جعلها غير آمنة للسكن.
ورجح ناشطون أن يؤدي اشتداد القتال إلى مزيد من النزوح والتدهور في الأوضاع الإنسانية، بخاصة في ظل غياب أي مؤشرات إلى تهدئة أو وقف لإطلاق النار.