قالت “شبكة أطباء السودان”، إن “18” شخصاً في الأقل قتلوا برصاص “الدعم السريع” أثناء توغلها في أحد الأحياء الطرفية لمدينة الفاشر، فيما خطف “14” آخرون بينهم ثلاث فتيات إلى جهة غير معلومة”.
وحذرت الشبكة في بيان من عمليات القتل والخطف التي تمارسها “الدعم السريع” ضد المدنيين العزل داخل الأحياء السكنية.
ولفتت إلى خطورة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في الفاشر في ظل استمرار الاشتباكات العنيفة والقصف المدفعي والمسيرات الجوية لليوم الثاني على التوالي، مما أدى إلى انقطاع تام لأبسط مقومات الحياة وتزايد معاناة المدنيين بصورة غير مسبوقة.
وعد البيان أن التصعيد الأخير، المتمثل في تسلل “الدعم السريع” إلى الأحياء السكنية شمال المدينة وارتكاب جرائم قتل واعتقالات تعسفية في حق المدنيين، يمثل تهديداً مباشراً لحياة السكان ويضاعف من الكارثة الإنسانية.
وأشار البيان إلى أن استمرار هذا الوضع ينذر بعواقب وخيمة، مطالباً المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتحرك العاجل لتوفير الحماية للمدنيين وضمان وصول المساعدات الطبية والإنسانية بصورة آمنة، فضلاً عن وقف الاشتباكات داخل الأحياء السكنية ومواقع تجمعات المدنيين.
وتواصل قوات “الدعم السريع” فرض حصار خانق على مدينة الفاشر منذ أبريل 2024، في محاولة لإسقاطها والسيطرة عليها باعتبارها آخر قاعدة عسكرية للجيش السوداني في إقليم دارفور، بعد سيطرتها خلال عام 2023 على فرق نيالا وزالنجي والجنينة والضعين.