في عام 1981 كون الفاتح، وعازفا الكمان ميرغني الزين، وأحمد باص، فرقة ثلاثية نشطت في تقديم أعمالها خصوصا في الجامعات حيث وجدت رواجا.
ولكن سفر ميرغني لمواصلة تحصيله العلمي الموسيقي في روسيا، وكذا سفر أحمد باص للعراق أوقف نشاط الفرقة.
وبعد شهور كون الفاتح فرقة باسمه مقدما مساهمة مميزة. ولما عاد الطالبان شرعوا في تكوين فرقة السمندل التي مثلت نقلة كبيرة في توزيع وتنفيذ العمل الموسيقي، ووجدت قبولا كبير.
الفاتح المولود في عام 1958 قدم رصيدا هائلا من الإنتاج الإبداعي، والجهد الاكاديمي، ما أهله ليشغل الآن منصب عميد كلية الموسيقى والدراما بجامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا حيث حاز على درجة الأستاذية، وتمثيل بلاده في المجمع العربى للموسيقى.
بعد نيله بكلاريوس كلية الموسيقى والدراما متخصصا في الجيتار في عام 1983 نال أيضا ماجستير الموسيقى في أكاديمية روسيا الموسيقية بموسكو في عام 1995. أما درجة الدكتوراة في الفلسفة الموسيقية فنالها من ذات الأكاديمية في عام 1997.
ولاحقا تلقى دبلوما فوق الجامعى فى آلة الجيتار (إستجروفكا) في الأكاديمية الروسية ايضا في عام 1992.
بخلاف دوره في تطوير العمل، والمهنة بالكلية، والجامعة ساهم الفاتح حسين في وضع منهج تدريس آلة الجيتار، والموسيقى السودانية.
وشغل عضوية المؤتمر الأكاديمى لتطوير مناهج الكلية، ولجنتي برنامجي الدبلوم الوسيط، والدراسات العليا بالكلية.
وعمل عضوا بلجنة امتحان البكلاريوس بالكلية، وتزكية الطلاب المتقدمين للتحضير للدرجات العليا وكذلك عضوية لجنتي مجلس قسم الموسيقى ومجلس أساتذة الكلية ثم مجلس أبحاث الكلية، وأصبح عضوا في مجلس عمداء جامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا فضلا عن ترأسه شعبة الموسيقى السودانية بكلية الموسيقى والدراما، والإشراف على البحوث العلمية لنيل درجة الماجستير والدكتوراة داخل الكلية وفى الكليات المشابهة الأخرى.
وعمل البروفيسير الفاتح ممتحنا داخليا لعدد من البحوث العلمية لنيل درجة الماجستير والدكتوراة.
كما عمل محكما لعدد من البحوث والكتب العلمية ذات التخصص.
نشر الفاتح بعض الكتب، والبحوث العلمية منها الاستفادة من الأساليب العزفية للآلات الشعبية السودانية، وأدائها بالآلة الحديثة في مؤتمر االموسيقى العربية عام 2021، والمرأة المبدعة ودورها الفاعل فى الحراك المجتمعى فى السودان في مؤتمر الموسيقى العربية القاهرة 2019م، والموسيقى السودانية المعاصرة ودورها فى الحراك الثقافى العربى والعالمى في مؤتمر الموسيقى العربية القاهرة 2018م، والموسيقى السودانية بين الشفاهية والتدوين – لمحات تاريخية – مؤتمر الموسيقى العربية القاهرة 2016م، والغناء باللهجة العامية السودانية، ودوره فى تحقيق التواصل الثقافى بين البلاد العربية في مؤتمر الموسيقى العربية – القاهرة 2015، وكتاب المنهج الخماسى السودانى لآلة الجيتار – سلسلة إصدارات لجنة التاليف والترجمة والنشر – جامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا – الطبعة الاولى 2015م، ودور الفنان شرحبيل أحمد فى إثراء الساحة الفنية السودانية – وهو بحث توثيقى صدر عن مكتبة ومركز بحوث أميركا الجنوبية، والوطن العربى.
من أهم الكتب التي أصدرها الفاتح حسين “تاريخ الجيتار فى أفريقيا والسودان” في عام 2009. وكتاب أغانى سودانية على الجيتار التقليدى في عام 2005. ومن المقالات التي كتبها تناول مواضيع التراث الموسيقى والعولمة ودور آلة الجيتار فى الفرق الموسيقية الوترية، وفرق الجاز مجازاً والموسيقى السودانية والعولمة -الآثار والحلول، ولمحات تاريخية عن الموسيقى والغناء بالسودان اتجاهات الفكر الموسيقى فى القرن العشرين.
وقدم فناننا محاضرات داخل وخارج السودان عن التنوع الثقافى بالسودان في فرانكفورت بألمانيا، ومراحل تطور الموسيقى السودانية بمركز ومكتبة البحوث بأميركا الجنوبية والوطن العربى في ساوباولو بالبرازيل.
ونال الفنان منذ عام 1974 عضوية عدد من الفرق والاتحادات الفنية في الجزيرة، وعلى المستوى القومي. وانضم الفاتح إلى فرقة الفنان محمد الأمين منذ 1980م وشارك مع عدد من الفرق الموسيقية المصاحبة للمطربين الآخرين منهم، محمد وردى، وأبو عركى البخيت، وخوجلى عثمان، وأحمد المصطفى، وعثمان الشفيع، وشرحبيل أحمد وآخرين.