أصدرت وحدة الإنذار المبكر بوزارة الزراعة والري في السودان، “إنذاراً أحمر” بشأن حدوث فيضانات على امتداد الشريط النيلي؛ نتيجة زيادة الوارد من النيلين الأزرق والأبيض.
وأوضحت الوزارة في بيان عبر صفحتها على “فيسبوك”، أن المناطق المتأثرة بالفيضانات، هي: الخرطوم ونهر النيل والنيل الأبيض وسنار والنيل الأزرق.
ودعت وحدة الإنذار المواطنين إلى تجنب المناطق المنخفضة والوديان والمسارات المائية التي قد تشهد فيضانات مفاجئة، وشددت على أهمية اتخاذ الحيطة والحذر، بخاصة في المناطق الزراعية وعلى ضفاف النيل.
ويبدأ سريان التحذير اعتباراً من صباح (الأحد) ويستمر حتى مساء (الثلاثاء)، وفقاً لما ورد في البيان الرسمي.
وفي وقت مبكر صباح اليوم (الإثنين)، أفاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن فيضان نهر النيل بدأ في منطقة الكلاكلة القلعة بالعاصمةالخرطوم بعد أن تجاوزت تصريفات السدود والنيل الأزرق الحدود الآمنة، مما أدى إلى تدفق المياه داخل الأحياء السكنية وتهديد آلاف الأسر.
من جانبها، نوهت الإدارة العامة لشؤون مياه النيل، المواطنين على ضفاف النيل إلى أن إيراد النيل الأزرق تجاوز “730” مليون متر مكعب في اليوم، لليوم الرابع على التوالي، وتصريف سد الروصيرص 670 مليون متر مكعب في اليوم، وفي سنار تجاوز 600 مليون متر مكعب، أما في سد مروي فتجاوز التصريف 700 مليون متر مكعب في اليوم.
و(السبت)، أصدرت وحدة الإنذار المبكر للإدارة العامة لشؤون مياه النيل بوزارة الزراعة والري السودانية إنذاراً باللون الأحمر من خطورة قصوى في كل من الولايات التالية: النيل الأبيض والخرطوم ونهر النيل، متوقعة فيضانات على امتداد الشريط النيلي نتيجة لزيادة الوارد من النيل الأزرق والأبيض.
وحذرت الإدارة أن المياه قد تغمر الحقول والوديان، مشددة على أنه من الضروري تجنب الأماكن المنخفضة، والتأكد من نقل المحاصيل والأعلاف والحيوانات الى أماكن مرتفعة ومقاومة للمياه.
وشددت شؤون مياه النيل على المواطنين بأخذ الحيطة والحذر من مياه الفيضانات لأنها قد تتلامس مع خطوط الكهرباء مما يشكل خطر الصعق الكهربائي.
كما أعلن الدفاع المدني السوداني، (الأحد)، أن مناسيب نهر النيل تشهد ارتفاعاً ملحوظاً، مؤكداً أن وضع الفيضان غير آمن.
يعاني السودان سنوياً، في شهري أغسطس وسبتمبر من فيضانات متكررة تحصد عشرات الضحايا وتلحق أضراراً فادحة بالمنازل والحقول الزراعية.
وتزداد حدة الأزمة بسبب ضعف البنية التحتية التي تضررت بشكل كبير جراء النزاع المستمر، مما يجعل البلاد أقل قدرة على مواجهة الكوارث الطبيعية.