شعار المريخ

إيهاب محمد علي

الطقم الجديد للمريخ باللون البمبي، وتغيير ألوان الشعار، أثار جدل واسع وسط الجماهير. هنا عنظي سؤال
هل نحن نرفض التغيير، أم نرفض الفكرة قبل أن نفهمها؟

قبل اسابيع، نفس الجدل حصل حول الأطقم الكريمية والخطوط البيضاء. ووقتها اكتشفت ان في ناس ما عارفة الفرق بين زي التدريب وزي التنقل والحركة وزي المباريات.
المهم نرجع لموضوعنا ان ليه لازم تكون محصورين في قوالب لونية ثابتة، ورافضين أي محاولة اننا نمرق منها.

الحقيقة أن تصميم أطقم الفرق ما بيتم بعشوائية. في سلسلة من الموافقات تبدأ بالنادي، تمر بالاتحاد، وتنتهي بالشركة المصممة. والسؤال المهم هنا: هل اتحادنا فعلاً عنده دور في تحديد الألوان؟ ولا الموضوع خارج نطاقه؟

أنا شايف إن التغيير ده نقلة نوعية في شكل أزياء الفرق السودانية.

لأننا لسنوات طويلة كنا محصورين في خمسة ألوان، وتصاميم تقليدية ما فيها أي روح ابتكار. العالم اليوم ماشي في اتجاه مختلف تمامًا، في ثورة حاصلة في تصميم الأطقم، فيها جرأة، فيها هوية، وفيها احترام للذوق العام.

والأهم من كده، لازم نراعي ألوان بشرة لاعبينا السودانيين.
الألوان الداكنة والحارة أحيانًا بتكون مزعجة بصريًا، وما بتبرز جماليات الطقم. الأطقم لازم تكون متوازنة، وتخدم الصورة العامة للفريق داخل وخارج الملعب.

أنا زمااااااان طرحت لبعض الاداريين فكرة خلق هوية بصرية جديدة للمريخ. لكن طبعا اعتبروني ينزل
كنت اتمنى تكون في هوية تعكس روح النادي، وتكون جاذبة للجمهور، للرعاة، وللإعلام. ما ممكن نتمسك بأشياء معينة ونعتبرها مقدسات. التغيير ما بيقلل من تاريخنا، بل بيضيف له بعد جديد، ويثبت إننا قادرين على التطوير والقيادة.

اللي حاصل الآن في المريخ والهلال هو بداية ثورة بصرية على مستوى القارة. أغلب الفرق الأفريقية محصورة في ألوان وتصاميم نمطية. ليه ما نكون نحن رواد التغيير؟ ليه ما نكون النموذج اللي يقتدي به الآخرون؟

Exit mobile version