أدانت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم (الإثنين)، أول زعيم لفصيل مسلح يُحاكم على ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور السوداني قبل أكثر من “20” عاماً.
وقالت المحكمة إن علي محمد علي عبد الرحمن، المعروف باسم (علي كوشيب)، مدان بارتكاب “30” جريمة حرب، من بينها الاغتصاب والقتل والاضطهاد.
مشيرة إلى أن العقوبة ستُحدد لاحقاً بعد جولة جديدة من جلسات الاستماع.
وأدانت المحكمة كوشيب، الذي كان أحد قادة ميليشيا “الجنجويد”، لدوره القيادي في حملة فظائع ارتُكبت في إقليم دارفور قبل أكثر من “20” عاماً. وهذه هي المرة الأولى التي تُدين فيها المحكمة مشتبهاً به بارتكاب جرائم في دارفور.
وقضت المحكمة بأن هذه الفظائع، بما في ذلك جرائم القتل الجماعي والاغتصاب، كانت جزءاً من خطة حكومية للقضاء بالقوة على تمرد في المنطقة الغربية من السودان.
ولم يُبدِ كوشيب أي انفعال، بينما كانت رئيسة المحكمة، جوانا كورنر، تتلوا “27” حكماً بالإدانة، ويواجه عقوبة قصوى بالسجن المؤبد، فيما أكدت المحكمة أن المتهم : شجع وأصدر تعليمات أدت إلى القتل والاغتصاب والدمارالذي ارتكبته ميليشيا الجنجويد، مضيفة أن الأحكام صدرت بالإجماع.
وفر كوشيب إلى جمهورية أفريقيا الوسطى في فبراير 2020 عند تأليف حكومة سودانية جديدة أكدت نيتها التعاون مع تحقيق المحكمة الجنائية الدولية، وسلم نفسه طوعاً في ذلك العام، مؤكداً أنه أقدم على هذه الخطوة لأنه كان يائساً ويخشى أن تقتله الحكومة السودانية.