يا لعار كهنة الخراب وحُرَّاس الفضيلة المُشوَّهة, يُصلَّون بلسان السلام في “غزة” ويُغنون بلسان الحرب في السودان!.
مع مرور كل يوم تتأكد صدقية رؤيتنا لقضية الحرب وكيفية وقفها , ولا توجد “كرامة” مع الموت المجاني والنزوح والمرض والأوبئة.
أعضاء الحركة الظلامية مثل آل البوربون “لم يتعلموا أي شيء, ولم ينسوا أي شيء”. ما بالهم يستنكرون إعتذار فردي صادر من أحدهم بينما هُم مطالبون بإعتذار مؤسسي وتقييم نقدي لحكمهم الفاسد وإقرار بتفكيك دولتهم الفاشستية لمصلحة دولة الوطن؟
سيطرة الكيزان على الأجهزة الأمنية والعسكرية وبيروقراطية الدولة واضحة ولا تخفى إلا على أصحاب الضمائر الميتة والنفوس الصغيرة، وحتى حلفاء الجيش باتوا يعترفون بها وآخرهم الوزير علي يوسف في حواره مع قناة الجزيرة.
خيارات قيادة الجيش باتت محدودة للغاية : إما الإذعان للحركة الفاشستية ومواصلة الحرب إلى أجل غير مسمى أو المضي في خطة “الآلية الرباعية” التي تقضي بالتفاوض من أجل وقف إطلاق النار.
إدانة كوشيب من قبل محكمة الجنايات الدولية خطوة صحيحة تجاه إنفاذ العدالة وعلى قيادة الجيش الإجابة على السؤال : لماذا تقدمون الحماية للمجرمين الكبار : عمر البشير, عبد الرحيم محمد حسين وأحمد هارون ؟
“جبريل ومناوي” بنوا شرعية وجودهم السياسي والعسكري على عدالة قضية أهل دارفور وعندما وصلوا للسلطة صمتوا عن المطالبة بتسليم عتاولة الجناة للمحكمة الدولية :
قالت الضفدعُ قولاً فسَّرتهُ الحكماء.
في فمي ماءٌ وهل ينطقُ من في فيه ماء؟.