بعد ضغط جماهيري.. إلغاء ندوة مثيرة للجدل في لندن

لندن : متابعات مشاوير - ناهد إدريس

أُلغيت مساء أمس ندوة كانت مقررة في العاصمة البريطانية لندن تحت رعاية ما سُمّي بالروابط المهنية والكيانات السودانية، وذلك بعد حملة ضغط جماهيري واسعة من ناشطين وقوى الثورة السودانية بالمملكة المتحدة.

وبحسب متابعات صحيفة مشاوير، فقد سحب مجلس أمناء قاعة أبرار الحجز الذي تم مسبقاً لإقامة الندوة، وطالب الجهة المنظمة بإيجاد مكان بديل، بعد تصاعد الاعتراضات والجدل حول هوية المنظمين وطبيعة المتحدثين.

وقال مصدر من الجالية السودانية في لندن لـ(مشاوير) إن الجالية تفاجأت بإعلان الندوة، مشيراً إلى أن كل الترتيبات تمت وسط تكتم تام ودون علم الروابط أو الجاليات الرسمية.

من جانبها، نفت تنسيقية الروابط المهنية والجاليات السودانية بالمملكة المتحدة أي علاقة لها بالندوة، وأبدت استياءها من استخدام اسمها في الإعلان دون علمها أو موافقتها.

وكانت الجبهة الوطنية العريضة في لندن قد دعت في بيان سابق إلى مقاطعة الندوة ووصفتها بأنها “منبر لأبواق الحرب”، معتبرة أن إقامتها تمثل استفزازاً لقيم الثورة والسلام والعدالة، ودعت الجاليات إلى التصدي لأي محاولات لبثّ خطاب الكراهية والتحريض.

الندوة التي كان من المقرر أن يشارك فيها عدد من الصحفيين المعروفين بدعمهم للحرب والجيش، أثارت غضباً واسعاً وسط السودانيين في بريطانيا، الذين وصفوا الحدث بأنه محاولة لإعادة إنتاج خطاب النظام البائد في المنفى.

وبإلغاء الفعالية، تكون لندن قد أكدت مجدداً وقوفها مع قوى الثورة السودانية ورفضها لأي منابر تروج للحرب والانقسام.

Exit mobile version