Uncategorized

نقابة الصَّحفيين السُّودانيين: الاستخبارات العسكرية تحتجز الصحافي حيدر إدريس   

كسلا - مشاوير

ذكرت نقابة الصَّحفيين السودانيين انه :في انتهاك جديد لحرية الصحافة والإعلام بالسودان، استدعت الاستخبارات العسكرية بولاية كسلا بشرق السودان، الصحفي حيدر إدريس، وخُضع للتحقيق والاستجواب بتُهمة نشر أخبار وبيانات صادرة عن قوات الدعم السريع في مواقع التواصل الاجتماعي، وتبعاً لذلك تعرض الصحفي حيدر إدريس لمضايقات شديدة”.

واضافت النقابة في بيان “يوم أمس الأربعاء 22 نوفمبر 2023م، تلقى تهديدات مباشرة من رئيس شُعبة الاستخبارات العسكرية بالفرقة 11 مشاة بالاعتقال، ورفض رئيس شُعبة الاستخبارات العسكرية الاستماع لدفوعات الصحفي إدريس، الذي حاول مراراً الإيضاح أن دوره ومهمته الصحفية تحتم عليه متابعة مجريات الأحداث في كل مكان وكل زمان.

الصحفي حيدر، أوضح لرئيس شُعبة الاستخبارات أنّ تغطيته لإجراءات أو حضور جلسات محاكمة المواطن المتهم بالتخابر مع الدعم السريع لا تعني الانحياز أو التعاطف، إنّما تتعلّق بدور ومهام الصحفي في متابعة الأحداث كما ينبغي، إلّا أنّ رئيس شُعبة الاستخبارات العسكرية هناك رفض الاستماع لحديث الصحفي حيدر وأمره بعدم تغطية إجراءات المحاكمة المذكورة، وعدم نشر أيِّ أخبار تتعلق بالدعم السريع، وإلّا سيُعرِّض نفسه للمُساءلة.

وفي انتهاكٍ ثانٍ، تعرّضت الصّحفيّة رشا حسن لمضايقات شديدة تطوّرت إلى “منع أمني” من السُّلطات الأمنية بمدينة القطينة بولاية النيل الأبيض. وأبلغ المدير التنفيذي لمحلية القطينة، الصّحفيّة رشا حسن بقرار سلطات الأمن المحلية بعدم نشر كل ما يتعلّق بما وصفته بالقضايا الأمنية، كما حرمت عليها دخول مستشفى المدينة وإجراء المقابلات الصحفية مع الجرحى سواءً المدنيين أو العسكريين، الذين أُصيبوا في المعارك بين الجيش والدعم السريع بضاحية جبل أولياء جنوبي الخرطوم الأسبوع الماضي.

 وكانت قوات الدعم السريع قد اعتقلت بتاريخ 16 أغسطس الماضي الصحفي بصحيفة القوات المسلحة محمد نور المدينة لتطلق سراحه لاحقاً مطلع نوفمبر الحالي.

إذ تُـدين نقابة الصَّحفيين السُّودانيين، تلك الانتهاكات الجسيمة بحق الصحفيين والصحفيات بالسودان، تؤكد أن القاعدة الصحفية دفعت ولا تزال أثماناً باهظة، قتلاً وتشريداً وسجناً واعتقالاً وتنكيلاً وتضييقاً وترويعاً وتهديداً ومُطاردة منذ تفجُّر الصراع الدامي بالبلاد بين القوات المسلحة السودانية والدعم السريع منتصف أبريل 2023م.

نقابة الصَّحفيين تطلب من كافة المؤسسات المهتمة بالدفاع عن حرية التعبير وحرية الصحافة والإعلام محلياً وإقليمياً ودولياً بالتضامن والمناصرة للضغط على طرفي النزاع المسلح لتعزيز واحترام مواثيق حماية الصحفيين والصحفيات في مناطق النزاعات، ليتمكنوا من أداء دورهم في خدمة الحقيقة، وعكس ما يجري على أرض الواقع دون زيادة أو نقصان.

 

الخميس 23 نوفمبر 2023م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى