«حميدتي»: الوضع في السودان تستوجب تدخلًا عاجلًا من جميع المنظمات ووكالات الإغاثة
متابعات - مشاوير
قال قائد قوات «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو «حميدتي» ان حرب الخامس عشر من أبريل من العام الماضي انتجب كارثة إنسانية سيئة تفاقمت مع إستمرار الحرب لعشرة أشهر متوالية ، بلغت ذروتها بمجاعة في بعض مناطق البلاد.
وكشفت «حميدتي» على صفحته بموقع «X» عن اوضاعًا إنسانية مأساوية يعيشها المدنيون داخل السودان تستوجب تدخلًا عاجلًا من جميع منظمات ووكالات الإغاثة الدولية والاقليمية.
واضاف انه وفقًا لتقارير الامم المتحدة فإن هناك تدهورًا متسارعًا لإنعدام الامن الغذائي في السودان لاسيما في المناطق الخاضعة لسيطرة«الدعم السريع»في الخرطوم وكردفان ودارفور والجزيرة.
واشار الى وصول حالة انعدام الامن الغذائي المستوى الرابع(Phase4 IPC-) وهو مستوى طوارئ اعلى.
وعزا «حميدتي» السبب فلول النظام السابق بمنع وصول المساعدات الانسانية الى المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع والتي تُقدر بنحو 25 مليون شخص.
واشار الى الإجراءات المتعمدة التي تفرضها مجموعة بورتسودان في اعاقة مرور المساعدات الانسانية ، حيث تؤكد التصريحات الرسمية لعدد من المنظمات الدولية إلى ان مايزيد عن 70% من المساعدات الانسانية محتجزة بميناء بورتسودان.
واطلق «حميدتي» نداءً عاجلًا الى المجتمع الدولي والاقليمي للقيام بتعهداته بموجب القانون الدولي الانساني وتنفيذ التدخلات الانسانية العاجلة لإنقاذ أرواح المتضررين في المناطق الأكثر تأثرًا وذلك بزيادة المساعدات الانسانية في مناطق السودان.
وطالب بضرورة التوصل إلى اتفاق لتدشين برنامج شبيه ببرنامج«شريان الحياة» الذي تم تنفيذه بموجب اتفاق وُقع في عام 1989 بين منظمة يونسيف والحركة الشعبية لتحرير السودان في عهد الديمقراطية الثالثة.
وأكد «حميدتي» استعداده للدخول في إتفاق ثنائي مع المنظمات الوكالات الدولية المختصة من اجل انقاذ المدنيين في مناطق سيطرتنا وطالب المجتمع الدولي الضغط على مجموعة بورتسودان للإيفاء بإلتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني واعلان جدة لحماية المدنيين الموقع في 11 مايو ، وذلك بتقديم كافة التسهيلات اللازمة وإزالة العراقيل البيروقراطية لضمان وصول المساعدات الانسانية إلى المتأثرين.
وجدد «حميدتي» إلتزامه لجميع الفاعلين الدوليين بتذليل العقبات وتقديم جميع الضمانات للسماح بمرور المساعدات الإنسانية الى المتضررين دون عوائق وتوفير الحياة لهم وللعاملين في الحقل الانساني.