ملايين السودانيين يعانون (عزلة الإتصالات والانترنت) لليوم الخامس على التوالي
متابعات - مشاوير
لليوم الخامس على التوالي ، يُعيش ملايين السودانيين في الداخل في عزلة عن العالم بسبب إستمرار إنقطاع الإتصالات والإنترنت عن جميع أنحاد البلاد.
وتسببت أزمة إنقطاع الإتصالات والإنترنت في السودان في زيادة معاناة المواطنين الذين يعتمدون على التحويلات البنكية في توفير إحتياجاتهم الاساسية.
يوم السبت الماضي قدمت شركتي «زين» و«سوداني» اللتان تعملان في مجال توفير خدمات الإتصالات والإنترنت في السودان إعتذارهما لمشتركيهما عن إنقطاع الخدمة لاجل غير مسمي.
وعزت مصادر أخري حينها اسباب إنقطاع الإتصالات والإنترنت الى خروج مشغلى الإنترنت الثلاثة في السودان عن الخدمة مع إنقطاع تام لخدمة الإنترنت.
وفي هذا السياق قال العضو المنتدب لشركة زين السودان الفاتح عروة ان عودة شبكة «زين» تتوقف على وضع مفتاح الكهرباء في نظام التشغيل في المقسم الرئيسي من قبل قوات الدعم السريع التي اوقفت تشغيل المقسم، وأكد عروة في مقابلة مع سعد الكابلي ان تطاول فترة توقف شبكة “زين” سيؤدي إلى ظهور مشكلات جديدة في بعض المحطات، وبشأن رهن «الدعم السريع» إعادة خدمات الاتصالات والانترنت في ولايات دارفور مقابل إعادة الخدمة في عموم السودان قال عروة: «أن “زين” لا تمانع في إصلاح الشبكة في دار فور إذا حصلت على ضمانات أمنية”. موضحًا :أن فريق زين الموجود في مقسم جبرة على تواصل مع قائد الدعم السريع في المنطقة وهذا الفريق قادر على اتخاذ القرارات التي تمثل شركة زين».
وأكد العضو المنتدب لشركة زين الفاتح عروة أن شركة زين لم ترفض إعادة الشبكة إلى إقليم دارفور لكنها طلبت ضمان وجود الأمن للعمل على إعادة المحطات المتوقفة.
ودان احزاب وكيانات مدنية وشخصيات سياسية ولجان مقاومة قطع الإتصالات والانترنت ، وطالبت طرفى الحرب بإعادة الإتصالات والإنترنت في السودان فورًا.
وعلى الأرض لجأ بعض موطنو ولايات السودان على خدمة الإنترنت الفضائي «إستارلينك» التي غزت البلاد مؤخرًا خاصة في ولايات دارفور التي شهدت إنقطاعًا لخدمات الإتصالات منذُ بدء الحرب في السودان.
وقال الطبيب أحمد إبراهيم من مدينة نيالا ان قطع الاتصالات يعتبر جريمة في حق المواطن ، مشيرًا الى ان ولايات دارفور طيلة شهور الحرب ظلت خارج نطاق شبكات الاتصالات.
ووصف مواطن من مدينة أم درمان جريمة قطع الاتصالات والانترنت بانها جريمة حرب ولا تقل عن اي من جرائم طرفى الصراع منذُ فض اعتصام القيادة العامة. واضاف ان قطع الاتصالات والانترنت فاقم من معاناة المدنيين في الخرطوم . وكشف عن إنتشار خدمة الانترنت الفضائي في بعض مدن أم درمان.
وتشير (مشاوير) الى ان ملايين السودانيين يعتمدون على تطبيقات الإنترنت لإنجاز احتياجاتهم الحيوية وابرزها تطبيق “بنكك” للخدمات المالية الذى تعتمد عليه مئات آلاف الأسر في تلقى التحويلات من أهلهم في الخليج وأوروبا واميركا.