أعلن نائب والي ولاية جنوب كردفان، محمد علي محمد استقالته من منصبه اليوم (الأحد)، تاكيداً على موقفه المنحاز لإيقاف الحرب الدائرة في السودان على حد وصفه.
وقال محمد علي “تم تعييني في المنصب وفقاً للمادة(30) – هياكل و سلطات الحُكم في الولايات و الأقاليم – أتفاق جوبا نسبة الحركة الشعبية لتحرير السودان جناح مالك عقار، وكنت حريصاً على أداء واجبي على أكمل وجه و بذلت قصارى جهدي من أجل الوصول من خلال منصبي إلى أفضل مستوى فيما يتعلق برتق النسيج الإجتماعي و السعي لتقريب وجهات النظر بين المكونات الإجتماعية بجنوب كردفان. وأضاف : بعد مسيرة سياسية ونضالية حافلة بالبذل و العطاء والتصدي للنظام السابق و قياداته الفاشية بالسودان و جنوب كردفان على وجه الخصوص، كان يحدوني أمل كبير في تحقيق أهداف ثورة ديسمبر لأبناء وطني. وتابع : منذ بداية الحرب إلى يومنا هذا ، أنا ضدها و مع أيقافها لتخفيف معاناة الشعب السوداني، و في سبيل تحقيق هذه الغاية أجريت وقتها حوار عميق و صريح مع مالك عقار عضو مجلس السيادة – رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان عبر الأثير( بإعتباري نائباً للوالي و رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان أشجعُه بضرورة أن يقوم بالدور الإيجابي في سبيل إيقاف الصراع المسلح قبل أن تتجاوز الشهر بالتحدث مع قيادة الجيش و الدعم السريع.
ولفت نائب وإلى جنوب كردفان المستقيل إلى أن “عقار تحول من مناضل من أجل قضايا المهمشييّن إلى بوق للفلول و داعية حرب من أجل تحقيق مصالح ذاتية و شخصية بشكل أناني و نرجسي وداعم للجرائم التي أرتكبها “الكيزان” داخل المؤسسة العسكرية.
وكشف عن أن دافعه وراء هذه الإستقالة تأكيد و تجديد مواقفه المُنحازة لإيقاف الحرب ودعم خيار إستعادة التحول المدني الديمقراطي.
وناشد نائب والي جنوب كردفان المستقيل قادة الجيش بوقف الصراع المسلح والإتجاه نحو تأسيس الدولة السودانية و إصلاح المؤسسة العسكرية و تكوين جيش واحد مهني.