انطلقت اليوم (الاحد) بالعاصمة اليوغندية كمبالا اعمال ورشتي«العدالة والعدالة الانتقالية»و «ورشة الاصلاح الامني والعسكري وبناء الجيش الموحد».
وشهدت الورشة مشاركة واسعة من ممثلي مكونات تنسيقية القوي الديمقراطية المدنية «تقدم» حيث راعت التنسيقية التمثيل والتنوع العادل.
ورحبت ممثلة لجنة تنظيم ورشة العدالة الانتقالية دكتورة بلقيس فيصل بالحضور في مستهل اعمال الورشة.
واشارت الى تحديات عدة واجهتها «تقدم» منوهةً الى ان الارادة كانت حاضرة من آجل الوفاء بواجب تنظيم الورشة بصورة ناجحة.
وقال القيادي بتنسيقية القوي الديمقراطية المدنية «تقدم» بكري الجاك أن قيام الورشتين يدحض الأتهامات ضد تقدم بأنها ليس لديها أي تصور سياسي للفترة الإنتقالية مشيراً إلى أن برنامج الورش تمت مناقشته في الأجتماع التأسيسي لتنسيقية القوى المدنية (تقدم) ضمن عشرة بنود مختلفة جاءت في ثيقة إنهاء الحرب وتأسيس الدولة السودانية على أسس جديدة من بينها مشروع شامل للعدالة الإنتقالية.
ووصف الجاك قضية العدالة الإنتقالية بالمعقدة والشائكة مشيراً إلى أنهم لايمثلون السودانين جميعاً ولكن إفرازات الحرب الأخيرة أكدت على ضرورة وضع حلول ومعالجات لقضايا العدالة.
وأوضح أن الورشة ستناقش جوهر القضية والتجارب في السودان ومحاولة الخروج بتصور يشكل موجه عام للقضية يمكن مناقشته خلال المؤتمر التاسيسي لتقدم.
وأكد الجاك ان قضية الإصلاح الأمني والعسكري موضوع لايمكن تجاهلة باعتباره أحد أسباب الحرب تعدد القيادات والجيوش وعدم وجود جهة مركزية واحدة تحتكر العنف، مشيراً إلى أن المبادئ تتحدث عن جيش مهني قومي واحد.
وفي ذات السياق أثنى عضو تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية «تقدم»اسماعيل التاج في تصريح على مشاركة السودانيين والسودانيات في ورش تقدم على الرغم من الوضع الأمني الخطير في السودان.
وقال التاج إن ورشة العدالة الانتقالية ستقوم على كيفية تأسيس دولة العدالة والمواطنة، وإنصاف الضحايا وجبر الضرر مع عدم الإفلات من المحاسبة.
وقال عضو تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية «تقدم» طه عثمان إن أهمية ورشة الإصلاح الأمني والعسكري اليوم في كمبالا تأتي في إطار كيفية بناء جيش موحد يخضع للسلطة المدنية وحماية الحدود.
وأوضح عثمان أن ورشة العدالة الانتقالية كذلك ستعمل على ضرورة منع الإفلات من العقاب بمشاركة طيف واسع من السودانيين والسودانيات للمشاركة في إعداد مقترحات وأراء إلى مرحلة التوصيات التي تخص مستقبل بلدهم.
وتستمر ورش العدالة الانتقالية وورشة الإصلاح الأمني والعسكري لخمسة أيام في العاصمة اليوغندية «كمبالا».
وسيتم رفع التوصيات للمؤتمر التأسيسي لهذا التحالف المدني، ومن ثم وضع خارطة طريق في عملية سياسية مرتقبة برعاية إفريقية تعقب عملية وقف إطلاق النار في منبر جدة.
