(2.13) مليار دولار مساعدات المانحين في مؤتمر باريس الانساني.. ودعوات للعودة إلى التفاوض
ماكرون: لم نقدم الدعوة لحكومة البرهان لانها انقلبت على الحكومة المدنية وفقدت اعترافنا بها
باريس – مشاوير
برر الرئيس الفرنسي عدم دعوة حكومة بلاده ممثلين للحكومة السودانية بسبب “عدم اعتراف بلاده بحكمة جاءت بعد الانقلاب الذي قاده الجنرال البرهان ضد الحكومة المدنية في 25 أكتوبر”، وتعهد المانحون؛ فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الامريكية في المؤتمر الدولي بشأن الازمة السودانية بتقديم (2.13) مليار دولار للسودان.
وطالب المشاركون في مؤتمر باريس الذي عُقد اليوم الاثنين في بيان مشترك كافة الدول الأجنبية بوقف تقديم الدعم المسلح لطرفي النزاع في السودان القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.
واعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال المؤتمر الدولي ان المانحين تعهدوا بتقديم أكثر من ملياري يورو (2.13) مليار دولار بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لإندلاع الحرب في السودان.
وأشار الرئيس الفرنسي إلى ان الدعم سيُسمح بالاستجابة للاحتياجات الأكثر الحاحا في الغذاء ، والصحة ، والمياه ، والتعليم.
ودعت فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الامريكية والسعودية وجيبوتي والأمم المتحدة والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية «إيقاد» كل الأطراف الدولية والإقليمية إلى تقديم الدعم بدون تحفظ لمبادرة سلام السودان.
وقال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه : «منذ عام وجد السودانيون انفسهم ضحايا حرب رهيبة لاتترك إلا الفوضى والمعاناة» مشيرًا إلى ان السودانيين ضحايا النسيان واللامبالاة.
وأوضح في كلمته خلال المؤتمر ان الهدف من الاجتماع كسر جدار الصمت المحيط بهذه الحرب ودفع المجتمع الدولي إلى التحرك.
ودعا اعلان مبادئ مؤتمر باريس اطراف الصراع إلى وقف العمليات العدائية فورًا والتقيد بإلتزاماتهما التي تعهدا بها في منبر جدة.
في السياق ، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ان الضغط الدولي يُمكن ان يدفع اطراف الصراع إلى طاولة المفاوضات.
فيما قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا ان المجتمع الدولي يجب ألا يصرف نظره عن الحرب في السودان التي تسببت في ازمة إنسانية كارثية.
وأوضحت ان مبادرات الوساطة المتعددة لم تثمر ، داعيةً المجتمع الدولي إلى العمل بشكل منسق لدفع الطرفين المتحاربين إلى طاولة التفاوض والتوصل إلى وقف لإطلاق النار.