مجلس السلم والأمن الافريقي: لايوجد حل عسكري للازمة في السودان.. والحوار يؤدي لحل مستدام
أديس أبابا - مشاوير
جدد مجلس السلم والأمن الافريقي التابع للاتحاد الأفريقي تضامنه مع الشعب السوداني في تطلعاته المشروعة لإستعادة النظام الدستوري من خلال حكومة يقودها مدنيون.
وقال المجلس في بيان اليوم : «ندين بشدة الحرب الدائرة في السودان وتأثيرها السلبي على الشعب السوداني والمنطقة؛ وما يصاحبها من انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي ».
وأضاف : «ندين جميع أشكال التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للسودان، ونناشد، في هذا السياق، جميع الجهات الفاعلة التي تقدم حاليا الدعم العسكري للمتحاربين الامتناع عن زيادة تأجيج الصراع، والقيام بدلاً من ذلك بدور أكثر إيجابية وبناءة. دعماً للسلام».
وطالب المجلس الأطراف المتحاربة وقف القتال فورا وإيلاء الايلولة لصالح السودان وشعبه.
وشدد المجلس على عدم وجود حل عسكري للأزمة الحالية وان الحوار الشامل الذي يقوده السودانيون هو وحده الذي يؤدي إلى حل مستدام.
وحث المجلس اطراف الصراع في السودان المشاركة في عمليات السلام الموسعة الأكثر شمولًا في جدة بمشاركة الاتحاد الافريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية «إيقاد» والدول المجاورة للوصول لحل سلمي للازمة.
وادان المجلس الفظائع التي ارتكبتها اطراف الصراع في السودان بما في ذلك الهجمات العشوائية ضد المدنيين ، وتدمير البنية التحتية ، والعنف الجنسي والانساني ضد النساء والفتيات والأطفال ، متوعدا الجناة بالمحاسبة على افعالهم.
واعلن المجلس انه سيقوم بتشكيل لجنة من مفوضية الاتحاد الافريقي لتقديم تقرير إلى المجلس في الوقت المناسب.
كما جدد المجلس مناشدته للأطراف المتحاربة الإلتزام الكامل بتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل اليها في إعلان جدة 11 مايو 2023 فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية.
وطالب المجلس مفوضية الاتحاد الافريقي بإحالة البيان إلى الأعضاء الافارقة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة و الأمين العام للأمم المتحدة و الى مجلس الأمن الدولي كوثيقة عمل بهدف ضمان تعزيز التنسيق ومواءمة الجهود في السودان.
وقرر المجلس القيام بزيارة ميدانية تضامنية إلى السودان والتواصل مع أصحاب المصلحة على ارض الواقع.